Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد الضغوط الشعبية على «البرهان».. الثأر لمقتل 7 جنود سودانيين بأثيوبيا

 كتب:  أميرة ناصر
 
بعد الضغوط الشعبية على «البرهان».. الثأر لمقتل 7 جنود سودانيين بأثيوبيا
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد قيام الجيش الأثيوبي، بإعدام 7 جنود سودانيين كانوا أسرى لدى السلطات الأثيوبية، تصاعدت التوترات بين الجانبين. 

لم يكن تصاعد التوتر بين الجارتين، السودان وأثيوبيا، بالأمر الجديد، فالنزاع الحدودي بينهما حول منطقة "الفشقة الخصبة"، يمتد إلى عشرات العقود، غير أن منسوب التصعيد زاد في السنوات الأخيرة، بصورة لافتة وباعثة للقلق.

 

الأسباب التي أدت للصراع السوداني الأثيوبي

كشف عماد عنان، مدير مركز الشرق الأدنى للدراسات الإعلامية والاستراتيجية عن الأسباب الكثيرة التي أدت لهذه الصرعات قائلاً: "لعل أبرزها الصراع الدائر في إقليم «تيجراي» شمالي إثيوبيا، ومشروع سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية الذي بنته إثيوبيا على نهر النيل الأزرق".

 

وأضاف عماد عنان: "بالرغم من نفي أديس بابا مسئوليتها عن الحادث عمدًا كما روجت بعض و"سائل الإعلام السودانية"، إلا أن الخرطوم اتخذت حزمة من الإجراءات الدبلوماسية التي من شأنها إعادة التوتر في ظل "الضغوط الشعبية "،الممارسة على (السلطة الانتقالية) بالثأر لمقتل 7 جنود سودانيين ومدني كانوا أسرى لدي السلطات الأثيوبية".

 

وتابع "عنان" حديثة لـ«العاصمة»، أنه على رأس الإجراءات الدبلوماسية التي اتخذتها الحكومة السودانية، هي استدعاء السفير الأثيوبي لدى الخرطوم، وسحب سفير السودان لدى أديس أبابا، بجانب ما أعلنته الخارجية السودانية من شروعها في تقديم شكوى لـ«مجلس الأمن ومنظمات دولية وإقليمية»، ضد إثيوبيا، مؤكدة أنها تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن ارضها وكرامة شعبها.

 

تصريح مثير لـ البرهان أثناء زيارته الفشقة

 

صرح القائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، عقب وصوله  إلى منطقة «الفشقة السودانية»، على الحدود مع إثيوبيا، جاء مقلقًا لدى البعض كذلك حين قال إن "ردّنا على مقتل جنودنا في منطقة الفشقة سيكون على أرض الواقع".

 

وأضاف "عنان" أنه ظل التوتر الحدودي بين «الخرطوم وأديس أبابا»، متأرجحا بين الخطابات الشعبوية والسجال الإعلامي لسنوات عدة، غير أنه اختلف جملة وتفصيلا حين أعلن السودان في ديسمبر 2020 سيطرته الكاملة على كامل الأراضي المتنازع عليها في منطقة الفشقة، وفي المقابل اتهمت أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية منذ نوفمبر 2021، وهو ما أخرج النزاع عن إطاره الضيق.

 

جدير بالذكر أنه صدر بيان رسمي من الجيش السوداني، يستنكر فيه ما فعلته أثيوبيا اتجاه إعدام 7جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديهم، موضحاً: "في تصرف يتنافى مع كل القوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني، قام الجيش الإثيوبي، بإعدام 7 جنود سودانيين

كما قدمت "الخارجية السودانية" شكوى لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية»، ضد إثيوبيا، مؤكدة أنها تحتفظ بكامل الحق الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن ارضها وكرامة شعبها.

وكانت تقارير أفادت بحدوث هجوم سوداني على مواقع عسكرية إثيوبية، ولكن متحدثا باسم الجيش السوداني نفى شن هجوم.

وجاءت هذه التطورات بعد اتهام السودان الجيش الإثيوبي بأسر وقتل سبعة جنود سودانيين وتنفي أديس أبابا صحة هذه الاتهامات.

وثمة خلاف بين البلدين بشأن منطقة الفشقة الحدودية منذ عقود، وتصاعدت التوترات بصورة جزئية بسبب قرار إثيوبيا بناء سد النهضة المثير للجدل.