Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

زوج الكاتبة غادة العبسي يقاضيها لانجابها طفلة «ذوي الهمم».. وقانوني يوضح مصير دعوته

 كتب:  رجب يونس
 
زوج الكاتبة غادة العبسي يقاضيها لانجابها طفلة «ذوي الهمم».. وقانوني يوضح مصير دعوته
الكاتبة غادة العبسي
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أقام زوج الكاتبة غادة العبسي دعوى قضائية يطالبها بالتعويض المالي بسبب إنجابها ابنتهما سدرة المصابة بمتلازمة داون، وتعد هذه الدعوى سابقة في القضاء المصري.

ومن خلال السطور التالية يعرض «العاصمة» مصير تلك الدعوى المقدمة من زوج الكاتبة.

 

قال المستشار أيمن محفوظ، المحامي بالنقض، إن دعوى قضائية  فريدة من نوعها أن يطالب الزوج زوجته بالتعويض لأنها أنجبت طفلة "ذوي الهمم" ويدعي أنه قد أصابه أضرار ماديه وأدبية.

 

وأضاف محفوظ: "بداية قبل أن يفتك بنا الغضب من تلك الأفكار الغريبة عن الإنسانية لا بد أن نعلم أن القانون في 163 و164 أوجبت حق كل من أصابه ضرر من الغير أن يدفع تعويض للمضرور ولكن بتوافر شروط هي ،الخطأ والضرر وعلاقة السببية بينهما لتحقق الضرر، فلا بد أن يقوم المشكو في حقه بعمل غير مشروع يؤدي إلى ضرر يصيب الشاكي سواء كان هذا العمل مقصود أم غير مقصود وسواء كان عمل مادي أم معنوي ، فالإنجاب أمر مشروع ولا يمكن أن يصفه بغير ذلك إلا فاقد للعقلانية وأن يكون الضرر  له صفة المشروعية فإن وجود طفل معاق هو التنصل منه لا يعد أمرا مشروع".

 

وتابع محفوظ: "علاقة السببية المباشرة  بالطبع انتفت تماما بين أي ضرر حاق بالشاكي أو أن الزوجة قامت بعمل طبيعي ومرض نجلتها أمر إلهي وأن المادة 5 من القانون المدني تنص على أنه إذا استعمل  أحد حقه في التقاضي  بشكل لا ينوي فيه إلا الإضرار بالخصم أو أن المصالح التي يبتغيها قليلة الأهمية لا تتناسب مع الضرر الذي لحق بالمدعي عليه أو كانت المصالح التي يهدف إليها غير مشروعه فيكون متعسف في استعمال الحق".

 

وأكمل: "إذا أثبتت الزوجة أن  فعل إنجاب طفله مريضه هو أمر ذو قوة قاهرة لا يمكن التحكم فيه لأنه أمر قدري من الله. فلا تلتزم بأي تعويض وهو أمر بالطبع لا يحتاج إلى إثبات إنما هو أمر بديهي".

 

وأتم: "الخلاصة تلك الدعوي مصيرها الرفض بل هي سند لأن ترفع الزوجة المشكو في حقها دعوى تعويض ضد ذلك الزوج المعدوم لديه الرحمة والإنسانية  بدعوى إساءة استعمال حق التقاضي وسيحكم لها القاضي بتعويض كبير يلائم حجم الضرر الأدبي والمادي من جراء تلك الدعوى التي أوصفها بكل ثقة أنها دعوي مجرم وحروفها إجرام ونهش في قلب أم مكلومة ومظلومة".