كيف تعمل إطارات السيارات على تلويث الهواء؟ دراسة حديثة تُجيب
كتب: وكالات
في الوقت الذي يتركز فيه الاهتمام العالمي على تلوث المحيطات بالمخلفات البلاستيكية أظهرت دراسة ألمانية أن إطارات السيارات تتسبب أيضا في تلويث الهواء بـ«الجزيئات البلاستيكية».
وأظهرت الدراسة التي أجراها نادي السيارات الألماني الضخم أيه.دي.أيه.سي وشملت حوالي 100 إطار سيارات شتوي وصيفي أن تآكل الإطارات أثناء السير على الطرق يؤدي إلى انطلاق كميات كبيرة من الجزيئات البلاستيكية في الهواء.
كما أشارت الدراسة إلى وجود تباين بين أنواع الإطارات المختلفة بالنسبة لكميات الجزيئات التي تتسبب فيها. كما أن بعض طرز السيارات تؤدي إلى كميات أقل من الجزيئات مقارنة بطرز أخرى.
وبحسب الدراسة فإن الإطارات الفرنسية ميشلان هي الأفضل من حيث مقاومة التآكل حيث تصدر حوالي 90 جراما من الجزئيات البلاستيكية لكل 1000 كيلومتر، في حين تصدر إطارات بيرللي في المتوسط 134 جراما لكل 1000 كيلومتر. وكان أحد إطارات ميشلان التي تم اختبارها قد أصدر 58 جراما فقط لكل 1000 كيلومتر.
وبحسب الدراسات الحديثة فإنه يتم إصدار حوالي 500 ألف طن من جزيئات الإطارات سنويا في الاتحاد الأوروبي. وفي ألمانيا يمثل المطاط الصناعي والذي يعتبر أحد اللدائن، حوالي ثلث إجمالي الجزيئات الدقيقة المنبعثة عن إطارات السيارات.
في الوقت نفسه، فإن أغلب هذه المخلفات الناجمة عن تآكل الإطارات تظل في أماكن قريبة من مسارات السيارات على الطرق، حيث تتجمع ويتم تصريفها عبر مصارف مياه الطرق ثم تتسرب إلى التربة وتسبب التلوث، أو تتجه إلى المجاري المائية لتصل إلى مياه الأنهار والمحيطات.
ورغم تأثيرها البيئي الضخم، فإنه لم يثبت أن الجزئيات الناجمة عن تآكل الإطارات ضارة بالبشر، بنفس القدر الذي تسببه مصادر أخرى مثل جزيئات المكابح وأسطح الطرق والتي ترتبط بملايين الوفيات المبكرة سنويا وأغلبهم من سكان المدن.