Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«أتريب» المدينة المقدسة ببنها تبحث عن منقذ  

 كتب:  باسل محمد
 
«أتريب» المدينة المقدسة ببنها تبحث عن منقذ  
اتريب المدينة المقدسة
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

مناشدات عديدة ومطالبات واعتراضات على مشهد لم يعد يقبله المهتمين بالشأن الأثرى بل وغير المهتمين به.

أهالى بنها طالبوا بإعادة النظر فى المنطقة والاهتمام بها بل وتعدت المطالب الى إنشاء متحف للأثار يمثل المحافظة مقترحين ان يكون مكانه بمقر مكتبة المنار على كورنيش النيل ببنها ونقل المكتبة إلى مقر مكتبة مصر العامة أو تخصيص دور فى قصر ثقافة بنها أو فى مقر الحملة الميكانيكية ببنها حاليا والذى يقال إنه كان منزلا لحكمدار القليوبية.

الكاتب والأديب الراحل جمال هارون مؤلف كتاب أتريب الحضارة ذكر فى كتابه: أن المنطقة الأثرية ببنها فى أتريب هى تلك الجزء الصغير التى لا يعرفها من غير قاطنيها إلا القليل ومعظمهم من علماء الآثار فهى واحدة من أهم مدن مصر الفرعونية وبقى جزء من ملامح هذه الحضارة العظيمة مما قدر له أن يتحدى الزمن.

وأضاف أن منطقة أتريب تحمل آلاف القطع الأثرية وبها 20 تلا ولكنها اختفت بفعل فاعل ولم يتبق من أتريب الأثرية سوى أجزاء يسيرة ترتفع عن الأرض على شكل تلال يطلق عليها مجازا (تل أتريب) حاليا من الناحية الشرقية من مدينة بنها ومن أهم المواقع الأثرية بها حمامات أتريب الأثرية.


 وهى حمامات شبه متكاملة وكانت تستخدم كمنتديات تجمع الأهالى وقت الظهيرة للمناقشة ومن أهم مكونات الحمامات صالة الاستقبال والملابس وصالة الألعاب كما توجد حجرات تسخين المياه ومواسير لتصريف المياه الباردة والساخنة وقد بنيت الحمامات بالطوب الأحمر المكسو بطبقات من الجير والرمل والحمرة وقد تعرضت الحمامات للعوامل الجوية من رياح وأمطار وتغير فى درجات الحرارة مما أثر كثيرا على أجزائها.

كما أن بها التابوت الأثرى (بف ثيو آمون) وهو تابوت من الحجر الجيرى وجد بشارع فريد ندا بأتريب ببنها وهو موجود فى مكانه وفى حالة جيدة ويحمل التابوت من جميع جوانبه شريطا من الكتابة الهيروغليفية التى تلف معظمها بسبب الأحوال الجوية والتابوت يحمل اسم (بف ثيو آمون) ويدعى أيضا (تا أم حر آمون) وهو المشرف على الحريم الملكى ورئيس الخزانين
 
وقالت شيماء البنا المحامية إن تلك المدينة الأثرية المهملة حولتها أيد العبث والإهمال إلى وكر للمنحرفين بعد أن كانت رمزا للعظمة وللتاريخ وبعد أن كانت مقابر فرعونية لها حرمتها وقدسيتها.

واستطردت بقولها إنه يحزنها بشدة عندما ترى رؤوس الأعمدة والقطع الأثرية ملقاه فى القمامة لتشهد كل معانى التردى والإهمال بعد أن كانت أتريب رمزا للحضارة صارت رمزا للإهمال
 
ويضيف الأديب والإعلامى محمد ناجى زاهى: حالة الإهمال والتجاهل تعتري المناطق الآثرية ببنها، بسبب تقاعس المسئولين منذ أزمنة بعيدة عن الاهتمام بها، فبعد أن كانت قديما من المناطق المميزة للملوك والسلاطين، أصبحت خرابات تأوي الكلاب الضآلة والبلطجية وتجار المخدرات ومقالب للقمامة مطالبا بإعادة النظر فى حالة الإهمال الأثرى وإنشاء متحف لآثار القليوبية .