قيادي بحركة فتح: الرئيس الفلسطيني لا يملك رفاهية رفض لقاء بايدن ويعلم النتائج مسبقاً

قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي الفلسطيني بحركة بفتح، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمستشفيات القدس وبيت لحم، اليوم السبت، ثم لقاء الرئيس أبو مازن وما خرج من هذا اللقاء يؤكد أن الرئيس الأمريكي لا يملك شيئا ليقدمه للفلسطينين على الصعيد السياسي، وقد يستطيع إعادة جزء من المساعدات الأمريكية للفلسطينين إن كانت على شكل دعم للمستشفيات أو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أو حتى دعم الموازنة .

شطب منظمة التحرير الفلسطينية من قوائم الإرهاب

وأَضاف "الرقب" في تصريحات لـ"العاصمة" بقوله: "عدم الخروج ببيان مشترك بين الجانب الفلسطيني والأمريكي يعطي دلالة على أن هذه الزيارة بروتوكولية دون أي انجاز يذكر".

وأكد "الرقب" أن الرئيس الفلسطيني طلب من الرئيس الأمريكي إعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية، في واشنطن والتي قفلت بقرار من الرئيس الأمريكي السابق ترامب عام ٢٠١٨م، كما طالب بايدن بشطب منظمة التحرير الفلسطينية من قوائم الإرهاب حسب التوصيف الأمريكي وكذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية والتي كانت تقدم خدمات للفلسطينيين، إضافة لضرورة إكمال التحقيق في ملف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

حل الدولتين بعيد المنال

واستنكر "الرقب" عدم تناول الملف السياسي عملياً، حيث  كان غائباً فى المباحثات الفلسطينية وخاصة ان الرئيس الأمريكي تحدث ان حل الدولتين هو الحل الأمثل ولكنه بعيد المنال.

وأوضح الرقب، أن الرئيس الأمريكي  حاول الإشارة إلى أنه يؤمن بحل الدولتين ولكنه يدرك انه لا يوجد شريك إسرائيلي خاصة ان دولة الاحتلال تشهد اضطراب سياسي منذ ما يزيد عن ثلاثة سنوات ، و بالتالي لا يستطيع الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام أو الدعوة لعودة المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

وكشف القيادي الفتحاوي أن كلمة بايدن لم تشر إلى أن القدس عاصمة موحدة ـ والإشارة إلي أنها قضية مركزية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والتركيز على الوصاية الأردنية على المقدسات في المدينة، كما أن تقديم بايدن التحية للعلم الفلسطيني قبل المؤتمر هو رسالة بأنه لا يملك ليقول أكثر مما قاله.

واختتم الدكتور أيمن الرقب حديثة لـ"العاصمة" حتى لا نذهب كثيرا زيارة بايدن للمنطقة هي من أجل النفط والغاز وليس من أجل العملية السلمية ولم نكن نعول عليه أكثر من ذلك.

القضية الفلسطينية

وأوضح "الرقب" أن من هاجم لقاء الرئيس الفلسطيني بالرئيس الأمريكي لا يعلم طبيعة الواقع وعدم امتلاك أبو مازن رفاهية رفض مثل هذا اللقاء، حتى لو كان يعلم النتائج مسبقا.

وعبر "الرقب" عن أسفه لحال القضية الفلسطينية وما آلت إليه، قائلاً: القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية اوصلت قضيتنا لهذه الحالة ولم يعد لديهم سوى التهديد ومهاجمة بعضنا بعض دون وضع رؤى لعلاج الانقسام وتجاوز هذه الحالة من التيه.