Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

عاجل| الرئيس العراقي: إجراء انتخابات مبكرة بمثابة مخرج للأزمة الخانقة في البلاد

 كتب:  أحمد حسني
 
عاجل| الرئيس العراقي: إجراء انتخابات مبكرة بمثابة مخرج للأزمة الخانقة في البلاد
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

دعا رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح اليوم الثلاثاء قادة الإطار الوطني والسياسي، للتواصل مع السيد الصدر لتهدئة النفوس.

وقال إن الأزمة بين بغداد وأربيل غير مقبولة وكبّدت البلد الكثير، مشيرًا إلى أن الفساد يكبل إمكانيات الدولة.

وأشار إلى أن "الانتخابات الأخيرة لم تُحقق ما يأملهُ المواطن، وواجهت الكثير من الإشكالات والتحديات.. التأخير في تلبية التوقيتات الدستورية وتشكيل حكومة جديدة، وقضية استقالة الكتلة الصدرية الفائزة في الانتخابات، وما لها من آثار سياسية واجتماعية جسيمة".

وتابع أن "انتهاء احداث العنف والصدامات وإطلاق الرصاص أمر ضروري ومهم لحقن دماء العراقيين، لكنه لا يعني انتهاء الازمة السياسية المُستحكمة في البلد منذ أشهر... وما شهدناه ليس ازمة آنية فحسب، بل ازمةٍ مُستحكمةٍ مرتبطةٍ بمنظومة الحكم وعجزها".

وأكد أن "الأغلبية الصامتة التي قاطعت الانتخابات الماضية والتي شكّلت أكثرُ من نصف الناخبين العراقيين هو جرس انذار وعقابٌ للأداء السياسي... يجب التوقف عند ذلك والتفكر كثيراً.. فالانتخابات في نهاية المطاف ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة ومسار سلمي يَضمنُ مشاركة واسعة للعراقيين في تجديدِ خياراتهم وتحقيق تطلعاتهم في الاصلاح".
وأضاف، أن "إجراء انتخابات جديدة مُبكرة وفق تفاهمٍ وطني، يُمثل مخرجاً للازمة الخانقة في البلاد عوضًا من السجال السياسي او التصادم والتناحر... وأن تضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي وتستجيب لتطلعات العراقيين، ولا مناص بعد اليوم من الشروع بإصلاحات حقيقية، وقطعاً لا منصب او موقع اهم من مصلحة الوطن، والاهم هو اصلاح الوضع جذرياً لوقف دوامة الأزمات".

وأضافه أنه آن الأوان لمصارحةٍ صادقة بين قوى الشعب لإعادة بناء العراق، مشيرًا إلى أن العراق بحاجة إلى إصلاحات جدية تعالج الخلل البنيوي.

وثمن برهم صالح موقف السيد الصدر قائلًا: "موقف سماحة السيد مقتدى الصدر لوقفِ احداث العنف، هو موقفٌ مسؤول وشجاع وحريص على الوطن وهو محل تقدير عالٍ من العراقيين، وينبغي استثماره لصالح الخروج ببلدنا من الازمة السياسية الراهنة عبر حلول مسؤولة ضامنة لتحقيق تطلعات الناس"..

وأكد أن "المحاصصة التي ترفض مغادرة واقعنا تُمثل إشكالاً خطيرًا وعقبة أمام الوصول إلى الحكم الرشيد، فهي أبرز أسباب النزيف في بلدنا، بل إنها سببا في تعميق غياب الهوية الوطنية الجامعة لصالح هويات فرعية زجّت البلد ومواطنيه بتوترات طائفية ومذهبية وعرقية".

وأضاف أن "استمرار الوضع الراهن سيُمكّن الفساد أكثر.. هذا السرطان الذي يهدد كيان الدولة، ويعرقل فرص تقدم بلدنا ويُكبّل إمكانيات وطننا الكفيلة بنقل شعبنا إلى مكان آخر.. وما قضايا الفساد والتآمر على مُقدرات الدولة التي ظهرت الى الرأي العام مؤخراً سوى مؤشر إلى الكارثة الحقيقية، وقطعًا تستوجب متابعة قانونية جدية".

وتابع أن "هناك حاجة لتعديلات دستورية يجب الشروع فيها في الفترة المقبلة وعبر الآليات الدستورية والقانونية، لبنود شهدنا جميعًا على مسئوليتها لمشاكل مُستحكمة.. بنود كرّست أزمات بدل حلها، وباعدت المسافات بدل تقريبها".

ودعا قادة الإطار التنسيقي إلى التواصل مع سماحة السيد الصدر لتهدئة النفوس، والخروج في هذا الحوار الوطني بحل سياسي حاسم يتناول قضية الانتخابات الجديدة المُبكرة وتشكيلة الحكومة وإدارة الفترة المقبلة.

وكان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، قد قرر، أمس الاثنين، الاضراب عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.

كما أفادت مصادر طبية في العراق، أمس الاثنين، بارتفاع حصيلة القتلى إلى 15 و 350 إصابة في اشتباكات المنطقة الخضراء بوسط بغداد حيث سادت حالة من الفوضى عقب إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي ما أثار الغضب بين أنصاره الذين اقتحموا القصر الحكومي فيما فرض الجيش حظر تجول عاماً.

اقرأ أيضًا: التفاصيل الأخيرة .. لانسحاب المتظاهرين بالعراق وحقن الدماء