الرئيس الإيراني: أمر مهسا أميني في يد السلطة القضائية.. وهي وحدها صاحبة القول الفصل
كتب: أحمد حسني
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، أن السلطة القضائية في البلاد صاحبة القول الفصل في التحقيقات الجارية حول وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها على يد الشرطة قبل أكثر من 10 أيام.
وأجاب رئيسي، خلال مقابلة تلفزيونية على تساؤل حول موضوع مهسا أميني: "السلطة القضائية هي من تقرر الحكم النهائي ونحن بانتظار تقريرها"، مؤكدًا أنه "عندما علمت بحادثة السيدة أميني طلبت على الفور من سلطات الدولة متابعة الأمر".
وأضاف: "اتصلت بأسرة السيدة أميني وأكدت لهم أنه إذا كان هناك أي إهمال، فسأتابع الأمر بالتأكيد".
وشدد على أن "هناك اختلاف بين الاعتراض والشغب، والخط الأحمر بالنسبة لنا هو الاعتداء على أرواح الناس وممتلكاتهم".
ونوه رئيسي بأنه "في الأيام القليلة المقبلة سيعلن الطبيب الشرعي رأيه النهائي بشأن مهسا أميني".
واندلعت في الأيام القليلة الاخيرة تظاهرات حاشدة بعد وفاة مهسا أميني على يد الشرطة الأخلاق الإيرانية بعد اعتقالها بسبب مظهرها، قُتل فيها 17 شخصا.
واجتاح آلاف المتظاهرين شوارع المدن الإيرانية، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يهتفون: "النساء، الحياة، الحرية"، وشوهدت بعض الفتيات وهن يخلعن حجابهن عن رؤوسهن احتجاجا على موت أميني.
كما تقدّمت عائلة الشابة مهسا أميني بشكوى ضد عناصر الشرطة الذين أوقفوها كما أعلن محامي العائلة اليوم الأربعاء.
على الصعيد ذاته، حذرت الشرطة من أن وحداتها ستواجه "بكل قوتها" المتظاهرين الذين يحتجون منذ 12 يوما على وفاة الشابة.
وأكدت شرطة طهران أن مهسا "تعرضت لنوبة قلبية"، وأنه لم يحدث احتكاك جسدي بين الضابط الذي أوقفها وبينها
وبث التلفزيون الحكومي صوراً تظهر مهسا وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء بينما كانت تتجادل مع إحدى المسئولات حول لباسها.
ومن المعروف أن شرطة الأخلاق الإيرانية تعمل على متابعة أماكن السهرات وتطبق التزام الإيرانيات بلبس الحجاب.