


شقيقة ولاء زايد تروى لـ«العاصمة» تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة صيدلي حلوان (فيديو)
كتب: عبدالله محمود




كشفت الدكتورة أسماء سعيد زايد، شقيقة الصيدلي المتوفى ولاء زايد بعد سقوطه من الطابق الخامس بحلوان ملابسات الواقعة.
وقالت شقيقة المتوفي، في «بث مباشر» مع موقع «العاصمة» إن شقيقها دكتور صيدلى بصيدليات المهدى بالسعودية وهو خريج دفعة 2010 وسافر للسعودية عام 2013 وفى الأونة الأخيرة تولي مدير فرع لأحدى صيدليات المهدي .
وأضافت شقيقة الضحية أن الجميع متعاطف معهم ولم يصدقوا ما حدث، متابعة: «عندما سافر للسعودية تعرف على زوجته الأولى ووالدها بسبب طبيعة عملهما سويا وقام بالاتصال بها وبوالدتهم واخبرهم برغبته فى الزواج من المتهمة ورحبت والدتها وسافر والدها للسعودية لاتمام الخطبة».
واشارت إلى أن الخطوبة تمت فى القاهرة وقام شقيقها الدكتور ولاء بشراء شقة في منطقة حلوان بشارع رايل وهى شقة قريبة من مسكن والدة الزوجة المتهمة.
خلافات زوجية شبت منذ العام الأول بين المتوفى وزوجته.. تستكمل شقيقة الضحية حديثها وقالت: إنجاب طفله يونس جعله متمسكا باستمرار الزواج ثم حدث انفصال بينهم وقام بارجاع زوجته من أجل طفله يونس .
وفى الفترة الأخيرة عرض عليها شقيقها تطليقها وترك الشقة له وجميع مصروفات أبنهم ، مشيرة إلى أن شقيقها كان يعانى من زوجته أشد معاناة .
تسلمت منذ قليل، أسرة صيدلي حلون ولاء زايد، جثمانه من مشرحة زينهم، والذي توفي أمس إثر سقوطه من الطابق الخامس بمنطقة حلوان بعد مشاجرة مع زوجته الأولى وأسرتها.
ووصلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم جثمان الصيدلي ولاء زايد، للمشرحة تمهيدا لتشريحها وإعداد تقرير بها وتسليمها لأسرته بعد انتهاء الإجراءات القانونية.
وأمر النائب العام بحبس سبعة متهمين هم: زوجة صيدلي بحلوان ووالدها وشقيقاها وثلاثة من أصدقائهما؛ لاتهامهم باستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد الصيدلي المجني عليه بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به والتأثير في إرادته؛ لفرض السطوة عليه وإرغامه على القيام بعمل.
وبحسب بيان النائب العام: كان من شأن ذلك الفعل والتهديد إلقاء الرعب في نفس المجني عليه وتكدير سكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر، فضلًا عن حجزهم المجني عليه بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا؛ وذلك على إثر خلافات بينهم وبين المجني عليه تطورت إلى ارتكابهم تلك الجرائم في حقه، وانتهت بسقوطه من شرفة مسكنه ووفاته.
وكانت النيابة العامة تلقت إخطارًا من الشرطة أول أمس بسقوط الصيدلي من شرفة مسكنه ووفاته ونقله لأحد المستشفيات، وذلك بالتزامن مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول عدة منشورات حول الواقعة، والتي منها ما أشار إلى اتهام المتهمين بقتله عمدًا، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
إذ استهلتها بالانتقال لمسكن المتوفى ومعاينته والتحفظ عليه، وناظرت جثمان المتوفى وما به من إصابات، وسألت النيابة العامة عددًا من الشهود هم شقيقة المتوفى ووالدته وزوجته الثانية واثنان من جيرانه وحارس العقار محل سكنه، والذين خلصت روايتهم مجتمعة إلى وجود خلافات بين المتوفى وبين زوجته الأولى انتهت بزواجه من أخرى، ثم يوم الواقعة أرسل المجني عليه إلى شقيقته وزوجته الثانية يستنجد بهما لحضور أشخاص إلى مسكنه من طرف زوجته الأولى لإكراهه على تطليقها وتطليق زوجته الثانية، فنقلت شقيقة المجني عليه استغاثته لوالدته التي طلبت من حارس العقار محل سكنه إغاثته، فاصطحب الأخير أحد الجيران وصعدا لاستطلاع الأمر، فعلما بوجود خلافات أسرية بين المجني عليه وبين ذوي زوجته الأولى يسعون لإنهائها، ثم فوجئا عقب انصرافهما بسقوط المتوفى من شرفة مسكنه صريعًا.
واطلعت النيابة العامة على رسائل الاستغاثة التي أرسلها المجني عليه لشقيقته وزوجته الثانية من هاتفيهما، وسألت ابن المتوفى -خمس سنوات- فقرر سقوط والده من شرفة المسكن دون أن يشهد المشادة بين والده وبين المتهمين، كما لم يشهد أيًّا منهم دفعه لإسقاطه من الشرفة، وقد قررت النيابة العامة تسليم الطفل لجدته لأبيه بناء على توصية خبير المجلس القومي للأمومة والطفولة.
وبطلب النيابة العامة تحريات الشرطة حول الحادث أسفرت عن إلقاء المجني عليه نفسه من شرفة مسكنه إثر الضغط النفسي والإكراه الذي تعرض له من المتهمين يوم الواقعة بعد نشوب مشادة بينهم يومئذ للخلافات القائمة بين المجني عليه وبين زوجته الأولى، والتي تطورت إلى تشابك بالأيدي وإحكام السيطرة على المتوفى وإجباره على تطليق زوجته الثانية هاتفيًّا.
وباستجواب النيابة العامة المتهمين اجتمعت روايتهم على تفاجئهم بسماع صوت ارتطام المتوفى عقب سقوطه من شرفة المسكن على إثر المشادة التي دارت بينهم، حيث طلبوا من المجني عليه خلالها تطليق زوجته الثانية، فانصاع لطلبهم، بينما انفرد أحد المتهمين برؤيته إصابة بالمجني عليه قبل وفاته وتألمه من تعدٍّ وقع عليه في حين كان أحد المتهمين ممسكًا بعصا حينها.
وعثرت النيابة العامة بهاتف الزوجة المتهمة على رسالة تلقتها من والدتها تطلب الأخيرة منها تصوير المتوفى أثناء التعدي عليه وإهانته، كما عثرت النيابة العامة بالهاتف المحمول الخاص بأحد المتهمين على محادثة بينه وبين متهم آخر يطلب منه الاستعداد لإعانته إذا ما نشب شجار مع المتوفى بمسكنه.
وفي سبيل تحقق النيابة العامة من كيفية وفاة المتهم وبيان حقيقة الشبهة المثارة حول قتله؛ ندبت مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانه لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، كما ندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة مسكن المجني عليه؛ لبيان ما إذا كان هناك عنف جنائي قد وقع فيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.