وكيل الأزهر: الانتماء للأوطان ليس بالشعارات وإنما بالعطاء
كتب: سلمي هشام
قال الدكتور محمد الضويني ، وكيل الأزهر، إن "المؤتمر الدولي السنوي الأول لكلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة؛ والذي يناقش آليات التميز في تقديم الرعاية الصحية"، تجتمع فيه معان متعددة، فهو مؤتمر علمي متخصص، يقدم دليلا عمليا على أن الأزهر متفاعل مع معطيات العصر.
وأضاف أنه يثبت أن الانتماء للأوطان ليس بالشعارات، وإنما يكون بالعطاء المتواصل والعمل المستمر، وهذا هو منهج الأزهر الذي يعلي من قدر العاملين في وقت يحتاج فيه الوطن لكل نفس لاستكمال مسيرته نحو التقدم.
وبيّن وكيل الأزهر أن هذا المؤتمر العلمي المواكب للعصر يثبت أن الأزهر مبدع في فهم رسالة الإسلام وتطبيقها؛ فلم تقف رسالة الأزهر عند بيان الأحكام الشرعية من حلال وحرام، وإنما جاءت -كما أراد الله- علاجا عميقا للروح والبدن، وللعقل والقلب في نسيج متفرد يربط الدنيا بالآخرة، وإذا كان واقعنا يؤكد أن العلم هو الذي يرفع المجتمعات أو يضعها، فإن الضمانة الحقيقية للرقي والتقدم أن ينضم الإيمان بالله إلى العلم، ونسأل الله أن يعين مؤسساتنا على الوفاء لأوطاننا بالعلم والإيمان معا.
وأوضح الدكتور الضويني أن مراجعة الذات والوقوف على حالتها، والنظر إلى الخبرات المختلفة المحلية والعالمية من عوامل التقدم الحقيقي، وكل إنسان لا يستغنى عن التعليم عمره كله؛ ذلك أن مجريات الحياة وسرعة تطورها وسيولة المعلومات، وكثرة الأمراض والفيروسات وتحوراتها جعلت التعلم المستمر ضرورة، وإن المحافظة على كفاءة الأطباء تحتاج مع التعلم الذاتي إلى برامج هادفة ومنظمة تضمن لهم التعليم الطبي المستمر مدى الحياة بحسبانه مطلبا أساسيا؛ ليحافظ على الكفاءة العلمية والعملية اللازمة لممارسة المهنة، فيعزز قدراته من ناحية، ويلبي احتياجات المرضى من ناحية ثانية، ويسهم بفعالية في نشر الأمن الصحي وبناء وطن قوي من ناحية أخرى.