أزهق روحها وهرب من مصر.. حكاية طفلة يمنية فقدت حياتها على يد عمها

ودعت الطفلة الصغيرة "لقاء" صاحبة الـ10 أعوام والدتها وأسرتها في موطنهم باليمن الشقيقة متجهةً إلى مصر برفقة عمها لقضاء عدة أيام للتنزه داخل البلاد، ولم تكن تعلم أن حياتها ستكون ثمناً لتلك الرحلة، حينما انتزعت الرحمة من قلب عمها الرجل الخمسيني وتخلص منها بركلات متفرقة بالجسد حتى لقيت مصرعها.

قبل ما يقرب من 30 يوماً، حضرت الطفلة برفقة عمها من دولة اليمن إلى قاهرة المعز، وكان يصطحبها للتنزه سوياً في شوارعها الجميلة ومشاهدة حضارتها القديمة ثم بعد ذلك يعودان إلى محل سكنهم في منطقة بولاق الدكرور، وكان والد الطفلة يوصي شقيقه دائماً بمراعاة ابنته في حفظ كتاب الله "القرآن الكريم" فكان يحاول قدر استطاعته الاهتمام بها في ذلك الأمر تنفيذاً لوصية شقيقه خارج مصر.

وفي ذات الليالي جلس العم مع ابنة شقيقه، لمحاولة تحفيظها بعضاً من آيات الذكر الحكيم، حتى يفي بوعده مع شقيقه، ولكن الطفلة لم تستجب لطلب عمها والجلوس بجواره حتى ينهي الورد اليومي المخصص لها، مما جعله يستشيط غضباً منها وبدأ صوته يتعالى عليها حتى انهارت الطفلة الصغيرة بالبكاء، وبدأ التعدي عليها بالضرب دون رحمة.

بدموع لم تتوقف ونظرات تطلب الرحمة من والدها الثاني "عمها"  لكن ظل القلب متحجراً لا يعرف للرحمة طريقاً، صرخات الطفلة بدأت بالانخفاض والأنفاس لا تتلاقى، حتى سقطت البراءة على الأرض لم تتحمل التعذيب وأصبحت جثة ساكنة في مكانها لا تتحرك، نظراتها الأخيرة منكسرة جعلت العم يعود إلى رشده مرة أخرى ولكن الأوان قد فات.

بدلا من أن يحاول المتهم إنقاذ ابنة أخيه الطفلة الصغيرة، بادر بالفرار من مسرح الجريمة هرباً إلى بلاده في اليمن تاركاَ جثة الصغيرة داخل الشقة التى كانا يقيمان بداخلها، ولكن سرعان ما تم اكتشاف الجريمة بعد عدة أيام، وتم إبلاغ رجال الشرطة التي حضرت وحلت لغز الجريمة خلال ساعات من اكتشافها وتبين أن عمها وراء ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثة طفلة داخل شقة بمنطقة فيصل بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة الطفلة "لقاء ج" 10 سنوات، وبعمل التحريات تبين أن شقيق والد الطفلة وراء وفاتها عقب التعدي عليها بالضرب بقصد التأديب إلا أنها لقت مصرعها متأثرة باصابتها، وبينت التحريات أن المتهم استطاع الهروب خارج البلاد عقب ارتكابه الجريمة.

وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.