بعد دخوله محطات سياسية مهمة.. تفاصيل الشائعات الإخوانية «القذرة» ضد الحوار الوطني
كتب: عرفة محمد أحمد
في نهاية شهر أبريل الماضي، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حوارٍ وطنيٍ بين جميع الأحزاب والقوى السياسية بدون تمييزٍ، وهو ما استجابت له القوى السياسية، ودارت «عجلة» الاجتماعات واللجان للخروج بنتائج وتوصيات تُرفع مباشرةً إلى رئيس الجمهورية.
الشائعات تطارد فعاليات «الحوار الوطني» بعد مشاركة كل القوى السياسية به
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي شهدها الوسط السياسي منذ إطلاق هذا الحوار، وكان أبرزها الإفراجات الممتالية عن المسجونين، إلا أن هذا الحوار الوطني لم يسلم من الشائعات والحرب الدعائية السوداء «القذرة» التي تهدف إلى التشكيك في جدية الحوار وفعالية إجرائه في هذا الوقت.
كان أخطر هذه الشائعات ما تداولته المنابر الإعلامية الإخوانية من أخبار خاصة بتوقف الحوار الوطني، ووجود عقبات كبرى تحول دون إتمامه بالشكل المطلوب والجاد بين مختلف القوى السياسية المصرية.
ضياء رشوان يرد على الشائعات التي تستهدف فعاليات الحوار الوطني
وقتها خرج ضياء رشوان، المنسق العام لـ«الحوار الوطني» نافيًا وجود أية عقبات تحول دون إتمام إجراء الحوار الوطني، وأنه ليس هناك كيان سياسي رفض المشاركة في فعاليات الحوار الوطني، الذي يأتي على رأس أولوياته المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن العديد من القضايا الأخرى.
وقال «رشوان» وقتها إنَّ الحوار يستهدف كل من لديه رؤية أو رأي مختلف، سواء في الحكم أو في المعارضة، والمهم أن نسمع بعضنا من أجل التوافق، كاشفًا في الوقت عينه أنَّ المستثنى من المعارضة فقط من تلوثت يداه بالدم مباشرة، أو كمحرض، أو كشريك طبقاً لقانون العقوبات.
بعد الشائعات.. الحركة المدنية الديمقراطية لم تنسحب من الحوار الوطني
لم تتوقف الحرب القذرة عن تلك الشائعة، بل ظهرت منذ أيام قليلة شائعات أخرى خاصة بانسحاب الحركة المدنية الديمقراطية التي تضم أحزاب المعارضة، من فعاليات الحوار الوطني وجلساته، وهي الشائعات التي نفى صحتها الكاتب الصحفي خالد داوود، الرئيس الأسبق لحزب «الدستور» المعارض، وأحد الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني، والمتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية.
وقال «داوود» في تصريحاتٍ له، إنَّ الحركة المدنية الديمقراطية مستمرة في الحوار الوطني، ومستمرة في طلبها الخاص بالإفراج عن السجناء، فضلًا عن التجهيز لطرح رؤيتها في مختلف القضايا الخاصة بالحوار الوطني، وأن انسحابها أمر غير مطروح بالمرة.
أيمن عويان لـ«العاصمة» هذا هو سر ظهور الشائعات ضد الحوار الوطني
وفي هذا السياق، قال المستشار أيمن عويان، أمين الحزب المصري الديمقراطي بـ«الجيزة»، عضو المكتب السياسي والهيئة العليا، إنَّ أي عمل سياسي تشترك فيه المعارضة والنظام دائمًا ما يُقابل بالشائعات من الأطراف الأخرى المستبعدة من الحوار الوطني، خاصة المتورطين في أعمال عنف، في محاولة لإفشال هذا الحوار السياسي.
الحوار الوطني مستهدف بالشائعات لأنه أهم حدث سياسي في مصر
وأضاف «عويان» في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ«العاصمة» أن الحوار الوطني مستهدف بالطبع بالشائعات خاصة أنه أهم حدث سياسي في مصر، ويناقش القضايا والملفات التي تهم الدولة المصرية، ولإنهاء الخلافات الموجودة في الملفات الشائكة بين السلطة والمعارضة.
ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلى ضرورة وجود حوار وطني بين النظام والمعارضة من خلال هذا الحوار الوطني، وبالطبع تظهر الشائعات كلما دخلت جلسات الحوار الوطني في مراحل متقدمة، مثلما يحدث الآن.
وأكد القيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أنَّ مشاركة الأحزاب والنقابات مهم في هذا الحدث السياسي للخروج بتوصيات ونتائج ترفع للقيادة السياسية، ودائمًا الشائعات تحيط بالعمل السياسي والعمل العام لاسيما في الفترات الزمنية الحرجة.
