تقارير: زيادة الاستثمارات الأجنبية في كازاخستان بنسبة 28%

أكدت وسائل إعلام كازاخية أن الزيادة في النصف الأول من عام 2022 في الاستثمارات الأجنبية في كازاخستان قد بلغت 14.5 مليار دولار.

وهي تشمل صناعة المعلومات والاتصالات والبناء والزراعة والنقل والتعدين وتسجل كازاخستان زيادة بنسبة 28٪ في الاستثمارات الأجنبية في النصف الأول من عام 2022، لتصل إلى 14.5 مليار دولار. للمقارنة، بلغ النصف الأول من عام 2021 11.3 مليار دولار. اليوم، يتكون تجمع كازاخستان من 850 مشروعًا تجذب استثمارات من أكثر من 30 دولة بإجمالي حوالي 63 مليار دولار. إنه ينطوي على خلق حوالي 130.000 فرصة عمل. ووفقاً للتقديرات الأخيرة، تم تخصيص أكثر من 400 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لكازاخستان منذ استقلالها في عام 1991.

اقرأ أيضًا: سفارة ألمانيا بالقاهرة: عقد سلسلة من المشاريع والفاعليات...

في سياق الصناعات في النصف الأول من عام 2022، لوحظ أكبر زيادة في الاستثمار الأجنبي في الصناعات التالية: المعلومات والاتصالات - بنسبة 5.4 مرات (787.5 مليون دولار) مقارنة بالنصف الأول من عام 2021، صناعة البناء - بمقدار 3.9 مرات (462.3 مليون دولار)، الزراعة والغابات ومصايد الأسماك - 2.9 ضعف (20.1 دولار)، التصنيع - بنسبة 48٪ (3.1 مليار دولار)، تجارة الجملة والتجزئة - بنسبة 43٪ (2.4 مليار دولار)، النقل - عن طريق 19٪ (621.7 مليون دولار)، التعدين - بنسبة 8٪ (6 مليارات دولار).
ثلاث ركائز استراتيجية

هذه الزيادة هي نتيجة للاستراتيجية الجديدة التي نفذتها الحكومة بقيادة رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف. تقوم استراتيجية رئيس الدولة على ثلاث ركائز أساسية: 

أولاً، اعتماد مفهوم جديد لسياسة الاستثمار حتى عام 2026. ويفترض هذا المفهوم زيادة الاستثمار في الصناعة التحويلية وتحقيق استثمار أجنبي مباشر يصل إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2026. وينص هذا المفهوم على إعادة صياغة العمل على جذب الاستثمارات والنظر في التحديات والوقائع الجديدة، بما في ذلك أجندة البيئة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. يهدف المفهوم إلى زيادة تطوير النظام البيئي الاستثماري، وتعزيز نمو النشاط الاستثماري للقطاع الخاص وفتح إمكانات الاستثمار للاقتصاد.

ثانيًا، تم بناء نظام بيئي كامل لجذب الاستثمار، حيث يكون مكتب الرئيس والحكومة، على المحيط الخارجي، مسؤولين عن إقامة اتصال مباشر مع المستثمرين الأجانب وإجراء مفاوضات أولية. على المستوى الوطني، فإن هيئات الدولة المركزية و KAZAKH INVEST JSC هي المسؤولة عن تشكيل أمر للاستثمارات وإعداد مقترح استثماري. على المستوى الإقليمي، تستجيب سلطات المقاطعات (Akimats) لطلبات المستثمرين وتكون مسؤولة عن تنفيذ المشاريع.

ثالثًا، اعتماد تدابير فريدة لزيادة تحسين مناخ الاستثمار، بهدف جذب مستثمرين جدد، وكذلك الاحتفاظ بالمستثمرين الحاليين. لهذه الأغراض، تدير كازاخستان بنجاح عددًا من منصات الحوار التي تضمن تفاعلًا وثيقًا ومفتوحًا بين المستثمرين والدولة. وبالتالي، من أجل حماية مصالح المستثمرين، هناك هيئات استشارية واستشارية خاصة عاملة مثل مجلس المستثمرين الأجانب برئاسة رئيس كازاخستان. 

وقد التقى المجلس مؤخرًا برئيس وزراء كازاخستان، علي خان اسماعيلوف في الاجتماع، قال رئيس الوزراء اسماعيلوف أن المستثمرين الكازاخيين والأجانب يتمتعون اليوم بشروط متساوية لتلقي التفضيلات في البلاد. وأضاف أن الحكومة تعمل بشكل مكثف لتحسين كفاءة إدارة المالية العامة وإزالة الكربون والتحول الرقمي  و
تركز أنشطة كازاخستان اليوم أيضًا على تقليل المخاطر بالنسبة للمستثمرين، وزيادة الشفافية وإمكانية التنبؤ بالسياسات الحكومية. من الإشارات المهمة للمستثمرين المحتملين توفر الخدمات الرقمية للإجراءات الإدارية، على سبيل المثال من خلال المتاجر الشاملة عبر الإنترنت. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن كازاخستان طورت آلية لاتفاقيات الاستثمار التي تضمن استقرار التشريعات للمشاريع الاستراتيجية.

في سياق رحيل الشركات العالمية من روسيا، بناءً على طلب المستثمرين، تعمل كازاخستان على نقل الشركات الأجنبية إلى كازاخستان. تقيم السفارات اتصالات مباشرة مع المكاتب الرئيسية لأكبر الشركات. واليوم، تجري مفاوضات جوهرية حول أكثر من 55 مشروعًا، تم نقل 10 شركات منها.

وهكذا، هانيويل (الولايات المتحدة الأمريكية)، Fortescue (أستراليا)، ماروبيني (اليابان)، TikTok (الصين)، InDriver (الولايات المتحدة الأمريكية) فتحت / تم نقل مكاتب إقليمية في كازاخستان، أورال دراجات نارية (RF / الولايات المتحدة الأمريكية) توطين إنتاج الدراجات النارية الثقيلة، و Weir Minerals (المملكة المتحدة) افتتحت مركز إنتاج لتجميع وترميم معدات الضخ، والأعاصير المائية، والصمامات، إلخ.
المبادرات العالمية مع الاتحاد الأوروبي

زار رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، أستانا مؤخرًا والتقى بالرئيس توقاييف. قال الرئيس ميشيل إن "الاتحاد الأوروبي اليوم هو أول شريك تجاري لكازاخستان وأول مستثمر أجنبي. كازاخستان هي الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي في آسيا الوسطى ". أعقب اجتماعهم القمة الأولى لرئيس الاتحاد الأوروبي مع جميع دول آسيا الوسطى الخمس (كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان) - الاتحاد الأوروبي زائد 5.

اختتم ميشيل زيارته إلى العاصمة الكازاخستانية بالتشديد على أن "أنت أيضًا مركز اتصال نقل إقليمي بين الشرق والغرب، وتعمل على تنويع الاتصالات بشكل أكبر. لذلك يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى مؤتمر التوصيل المستدام بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى في سمرقند في نوفمبر. في هذا المؤتمر، سنناقش كيفية زيادة سعة الممر الأوسط، وسنقدم أيضًا مبادرتين للبوابة العالمية بشأن المياه والطاقة وتغير المناخ والاتصال الرقمي. "