أمين الصيادلة السابق لـ«العاصمة»: طريقة إدراج الأدوية ضمن قوائم المخدرات خاطئة
كتب: رحاب جمعة
قال وحيد عبد الصمد، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة، إن الطريقة التي يتم بها إدراج الأدوية ضمن قوائم المخدرات خاطئة، تضر المريض المصري، حيث إنه يوجد أدوية ليس لها بديل وهناك مرضى كثيرين يحتاجون إليها ويجدونها غير متوفرة بسبب إجراءات توزيعها الخاطئة، مطالبا اللجنة المكونة من أعضاء بوزارة الصحة وصندوق مكافحة المخدرات، التي تدرج الأدوية ضمن قوائم المخدرات بتفحص تلك الأدوية قبل إدراجها وبحث مدى تضرر المريض العادي من وراء ذلك، وأن يحاولوا تقنين عملية البيع بشكل آخر بدلا من الإدراج الذي يمنعها في النهاية من التداول.
وأوضح عبد الصمد، في تصريحات خاصة لـ"العاصمة"، أن عقار الترامادول المدرج ضمن قوائم المخدرات الجدول الأول كان يتم صرفه في البداية بناء على استمارة طبية معينة وتكون معتمدة يتم فحصها من إدارة التفتيش الصيدلي في الصيدليات التي تم توزيع عدد معين من ذلك الدواء لهم، ولكن اليوم أصبح ذلك العقار لم يتم صرفه إلا في معهد الأورام فقط وهو بسبب رفض المستشفيات والصيدليات توزيعه وبيعه للمرضى الذين يستحقونه بسبب سوء تنظيم عملية البيع، والرقابة الشديدة التي تعرضهم للمسائلة القانونية في حال حدوث أي أمر غير مقصود.
وأشار الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة، إلى أن الصيدليات والأطباء يتهربون من كتابة وصرف الأدوية المخدرة بسبب الرقابة الشديدة التي تجعلهم في مسائلة طوال الوقت، حيث إن الطبيب الذي يقوم بكتابة تلك الأدوية في التذكرة الطبية يضع حوله شبهات كثيرة حول متاجرته في تلك المواد المخدرة، وكذلك الصيدلي الذي يقوم بالتوزيع إذا تسلم تذكرة مزورة دون علمه يضع نفسه في تساؤلات هي في غنى عنها، فيفضلون الجميع في النهاية الابتعاد عن تلك الأدوية حتى ولو كان المريض بحاجة لها.