


رئيس جامعة أسيوط يقرر فتح أبواب المكتبات الجامعية لاستقبال طلاب الكلية الإكليريكية
كتب: نادية ممدوح




استقبل الدكتور أحمد المنشاوى القائم بعمل رئيس جامعة أسيوط القس الراهب أرسانى وكيل الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير السيدة العذراء المحرق ولفيف من أعضاء الكلية إلى جانب طلاب مرحلتي الدراسات العليا "الماجستير والدكتوراه" والطلاب الدارسين بالكلية ، وذلك بحضور الدكتور وجدي رفعت عميد كلية التربية النوعية.
و خلال اللقاء أكد رئيس جامعة أسيوط على أن الإيمان بالأديان السابقة شرطاً لتمام الإيمان في الدين الإسلامي، موضحاً أن الأديان السماوية جميعهاً تنص على تعزيز روح الانتماء للوطن وغرس القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق السامية وهو ما يمثل ركيزة أساسية في كل الأديان، مشيداً بما تتمتع به الدولة المصرية من وحدة وطنية لنسيج وطن واحد لشعب واحد على اختلاف الانتماء الديني، وهو ما تجسد جلياً في الموقف الوطني المشهود للكنيسة المصرية في الدفاع عن الوطن خلال السنوات الماضية رغم ما تعرضت له من تهديدات ومحاولات للحرق والتخريب لكنه تم إعلاء مصلحة الوطن وعدم الانصياع وراء محاولات التفرقة وزرع الفتنة.
اقرأ أيضًا: تلميذ يدفع حياته ثمنا لشرب كوب ماء في جرجا
وأشار رئيس الجامعة أن اللقاء تضمن بحث سبل التعاون بين الطرفين في القطاع التعليمي والبحث العلمي والتي تضمنت دعم وإمداد جامعة أسيوط للكلية الإكليريكية اللاهوتية بأعضاء هيئة التدريس وخاصة في التخصصات التربوية وكذلك فتح أبواب مكتبات جامعة أسيوط لاستقبال طلاب الكلية الإكليريكية اللاهوتية للتيسير عليهم القيام بأنشطتهم العلمية والبحثية، مؤكداً ترحيب الجامعة بكافة أواصر التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات العلمية والبحثية، مشيراً إلى أن محافظة أسيوط تذخر بالعديد من المقومات الطبيعية والسياحية المتميزة فضلاَ عن المزارات الدينية والأماكن الأثرية والتاريخية والذي يُعد "دير السيدة العذراء" من أهم محطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط، والتي تحرص الجامعة على تنظيم العديد من الرحلات التثقيفية والتوعوية وكذلك الزيارات لطلابها وضيوفها من الخارج لمسار العائلة المقدسة كونه من أهم المعالم الدينية الأثرية لمحافظة أسيوط وأهم أماكن الجذب السياحي، ومصدر هام للدخل القومي، وخاصة بعد وضع تلك المزارات على خريطة السياحة العالمية.
وأستعرض القس الراهب أرساني النشأة والمراحل التي مرت بها الكلية الإكليريكية اللاهوتية والتي يقع مقرها بدير القديسة مريم العذراء بالدير المحرق بمحافظة أسيوط، موضحاً شروط الالتحاق بالكلية والتي أصبح الآن قاصراً على خريجي الكليات والمعاهد العليا فقط وأن يكون ذكراً وأعزب، ولا يزيد سن المتقدم عن 30 سنة، وأن يكون أدى الخدمة العسكرية، والنجاح فيما تجريه الكلية من الاختبارات الطبية والنفسية والمقابلات الشخصية وتكون مدة الدراسة أربع سنوات بعدها يحصل الخريج على بكالوريوس العلوم اللاهوتية والكنسية، وتهدف الكلية إلى إعداد كوادر قبطية أرثوذكسية قادرة على قيادة المجتمع الكنسي وخدمة المجتمع.
وفي ختام اللقاء أعرب القس الراهب أرساني وأعضاء الكلية عن سعادتهم بتلك الزيارة في رحاب الجامعة والتي تحتل مكانة علمية مرموقة بين الجامعات إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين في مختلف التخصصات، وشهد ختام اللقاء إهداء القس الراهب أرساني الدرع التذكاري للكلية إلى رئيس الجامعة.