مأذونة و2 شهود من السيدات.. ما هى قصة حفل الزفاف الأكثر طرافة؟.. وأزهري: «شهادة الستات لا تجوز»
كتب: رويدا حلفاوي
تداولت منذ أيام أخبار عن عقد قران تم بواسطة مأذونة وكان الشهود اثنين من النساء، وأثار ذلك جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي ونال غضب البعض منهم، والبعض الآخر لم يعلق على الموضوع.
بدأت القصة بتداول صور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لفرح يبدو غريب، العروسة كانت ظاهرة مع زوجها في بداية الزفاف في انتظار مراسم عِقد القران.
ما حدث كانت مفاجأة للجميع حيث المأذون سيدة وما زاد الوضع غرابة أن الشهود أيضًا سيدات ولا يوجد أي رجل في الزفاف غير العريس.
أثارت تلك اللقطة جدل واسع على السوشيال ميديا ولقت تفاعل كبير، وتساءل رواد تواصل الاجتماعي عن مكان إقامة العرس، واتضح أن عِقد القران ذلك يتم في تونس وكانت تلك من ضمن دعوات التحرر للمرأة في تونس.
الشباب الأوروبي كان يقوم بتقليد ملابس وعادات الشباب المسلم
وكانت التعليقات على السوشيال ميديا أغرب وأكثر سخرية على واقعة الزواج الغريبة تلك، ورأى الكثير أن ذلك مفروض تمامًا ولا يكون التحضر بذلك الشكل السخيف، ففي العصور الوسطى كان الشباب الأوروبي يتباهى بتقليد ملابس وعادات الشباب المسلم، لكن ما يحدث الآن هو عكس ذلك تمامًا.
أم العريس تطلب من العروس غسل وجهها لترى جمالها الطبيعي
ويشابه ذلك ما يحدث في الهند، حيث تشهد الهند أوقات معينة من الزيجات مختلفة بعض الشيء عن العادات الطبيعية وكان من ضمن تلك العادات أن العروس تقوم بغسل وجهها أمام عريسها في يوم الزفاف، وكانت بداية تلك الواقعة الغربية مع عريس وعروسته بشكل طبيعي، عندما دخل المعازيم الزفاف وبدأوا الطقوس المعتادة، فاجأت والدة العريس العروس وأهلها بطلب غريب وهو أن ترى جمال عروس ابنها على الطبيعة وليس من خلال مواد التجميل المصطنعة.
وأثارت تلك الواقعة أيضًا بين الحضور في الزفاف وكان تبرير والدة العريس أن تلك عادة طبيعية لديهم ويجب أن يتأكد الناس أيضًا من جمال العروس الطبيعي، تفاجأت العروس في البداية لكن بعد ذلك فعلت ما طُلب منها أمام الجميع، وبدأت بغسل وجهها بالماء ولم يختلف وجهها كثيرًا قبل وبعد الغسيل، وفرح العريس آنذاك بأن زوجته تخطت الاختبار وتم استكمال مراسم الزواج.
وكانت تلك الواقعة في مدينة نيودلهي وأثارت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يخص تلك الواقعة وكانت جميعها بالطبع سلبية.
الشيخ علاء إبراهيم: لا يوجد حديث للفقهاء في وظيفة المأذون
وعلق الشيخ علاء إبراهيم من علماء الأزهر والأوقاف على ما حدث قائلًا، إن وظيفة المأذون تلك وظيفة مُستحدثة حيث كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك مأذون لكن عندما كثُر الناس واحتاجوا لتوثيق عقود الزواج فتم عمل وظيفة المأذون فلا يوجد حديث للفقهاء في وظيفة المأذون من الأساس.
وأضاف الشيخ علاء في تصريح خاص لـ"العاصمة" أن المأذون ما هو إلا موظف ينوب عن القاضي في شأن محدد وهو توثيق عقد الزواج ومن هنا فيجوز للسيدات أن تعمل مأذونة لأن بعض الفقهاء قالوا أن القاضي من الممكن أن يكون سيدة فكذلك المأذونية.
عالم أزهري: شهادة السيدتين على عِقد القران لا يجوز
واستكمل الشيخ حديثه فيما يخص مسألة أن السيدات تشهد على عقد الزواج فهذا لا يجوز لأن الله عز وجل قال: "وأشهدوا ذوي عدلٍ منكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال شاهدي عدل يعني ذكور، وذهب الجمهور لاشتراط الذكورية في الشهود لأثر أزهري "مضت السنة أن لا تشهد النساء في الحدود والنكاح"، لكن الحنفية قالو لو شهد رجل وامرأتان يصح ذلك، ولكن ليس الشهود على عقد الزواج هم من يُكتب أسمائهم في وثيقة الزواج لكن كل من حضر عِقد القران فهو شاهد على عقد الزواج.