تعيين قبطي بالهيئة العليا و مساعدين لرئيس حزب الوفد  من لجنة المواطنة

اجتمع  الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد مع أعضاء لجنة المواطنة بالحزب.

وقال رئيس الوفد أنه كان حريص على عقد هذا الاجتماع والاستجابة للطلب الذي قدمه صفوت لطفي رئيس لجنة المواطنة وذلك للحديث مع أعضاء اللجنة، رغم اعتكافي في المنزل لمدة أسبوع وأي وفدي يعلم أنه منذ الحركة الوطنية في عام 1919 بقيادة سعد باشا زغلول شاهد على التضحيات التي قدمها الأقباط من أجل مصر ودورهم التاريخي وتضحية سينوت حنا الذي ضحى بنفسه من أجل مصطفي باشا النحاس ومعنى المواطنة الحقيقية وإثارة فكرة مسيحي ومسلم مرفوضة، وأنا على المستوى الشخصي وبعد أن تجاوزت 70 عاما وأنا مهموم بالبلد وبحلم بمستقبل يليق بهذا البلد ولم انضم أبداء لجمعية أو جماعة إلا لحزب الوفد وأعرف ثوابت الوفد وأعرف مبادئ الوفد.

وأضاف رئيس الوفد أنه حدث معه موقف شخصي لمس فيه معنى الوحدة الوطنية قائلا:" وأنا لست من مدعي الدعاية ولكن أتحدث بصدق وعندما ذهبت إلى فرنسا في عام 1980 للحصول على درجة الدكتوراه اجتمعت مع أمين المكتبة الخاصة بالجامعة وقال لي هناك مصري يعيش في فرنسا تواصل معه وهو قيصر كامل وهو مسيحي وهو الشخص الوحيد الذي كان حريص على تقديم الدعم لي طوال دراستي في فرنسا وظل يقدم لي العون على مدار أربع سنوات وهو من حجز لي مكان في المدينة الجامعية وكانت أقوم بممارسة الشعائر الدينية في منزلة وخلال هذه الفترة كنت مقيم مع قيصر وكان أقرب أحد لي في فرنسا وهو عاشق لمصر بشكل كبير جدا هذا تأكيد على المعنى الحقيقي للوحدة الوطنية وأن الدين لله والكل واحد وفي الإسلام ليس هناك ما يسمي بالتمكين السياسي والجميع سواسيه .

وأشار رئيس الوفد إلي أن عدم تصعيد أحد من الأقباط في انتخابات الهيئة العليا أمر طبيعي لأن هذه هي طبيعة الانتخابات ويجب أن نراعي هذا الأمر وتحدثت مع صفوت لطفي في هذا الأمر وقلت أين الأقباط من اللجان النوعية ومن الهيئة العليا غير رضا إدوارد وهذا العدد قليل ويجب إن يكون هناك عدد أكبر في الهيئة العليا واللجان النوعية، ويجب أيضا أن يكون هناك صفحة في الجريدة تصدر كل أسبوع تنشر كل ما يخص الاقباط.

وتابع: أنا متعاطف مع الأقباط ولهذا الأمر وأنا كرئيس للحزب من واجبي تصحيح هذا الأمر من خلال التعيين ليكون هناك ممثلين للأقباط داخل الهيئة العليا ويجب أن يكون للأقباط مكان وتمثيل داخل الحزب ليس في الهيئة العليا فقط ولكن في اللجان النوعية أيضا ولا يصح أن يزايد احد ويقول أنه مسيحي ومن اصدر البيان جلس معي وتحدث عن الانضمام لتنسيقية وأنا لم أرسل أحد لتنسيقية شباب الأحزاب حتى الآن وأنا أعاني منذ أن توليت الحزب لتطهير الحزب من الفساد ولم يعود الحزب إلا بعنصرية وسوف نراعي في تشكيل اللجان العامة تمثيل الأقباط وأنا سعيد بهذا اللقاء".

وقال رئيس الوفد إن الأقباط أنقذوا مصر في ثورة 30 يونيو وتحملوا الكثير من أجل الدولة المصرية في ذلك الوقت والجميع يعلم ما حدث مشيرا إلي أن مشروع الوفد هو الحرية الفكرية والسياسي، لذلك سيكون هناك تمثيل حقيقي للأقباط في الحزب، وبالنظر إلى التاريخ نجد أن الأقباط هم الأصل وهذه حقيقة وواجب على رئيس الحزب تنفيذ المطالب الخاصة للأقباط بمبدأ التدرج .