«كأني رجعتها للحياة».. سائق تاكسي يعيد 175 ألف جنيه لسيدة بالمنيا

"كأني أعدت لها الحياة".. بهذه الكلمات وصف سائق التاكسي الأمين ما شعرت به السيدة التي تسلمت المبلغ الذي نسيته داخل سيارته لإجراء عملية جراحية لابنها المريض. 

حكاية غريبة عاشها سائق تاكسي بالمنيا، عندما عثر على 175 ألف جنيه، عقب نزول صاحبة المبلغ من التاكسي، بعدما أخبرته راكبة أخرى بوجود شنطة فى الكرسىي الخلفي للسيارة، فعلم أن الشنطة للسيدة التي قام بتوصيلها من أمام معهد الأورام بالمنيا إلى منزلها، فعاد مسرعا لها وأعاد لها المبلغ.

وفى هذا السياق قال «أحمد حجازى»، ابن قرية طحا الأعمدة بالمنيا، سائق تاكسي، فى الصباح ركبت معي سيدة  من أمام معهد الأورام بالمنيا، وبعد أن تحركت فوجئت ببكائها فسالتها لماذا هذا البكاء، فأخبرتنى أن ولدها يعانى من «السرطان»، وأنها قامت ببيع الشقة من أجل علاجه.

وتابع: تحركنا حتى وصلنا إلى مدينة المنيا الجدبدة، فأذا بشقيقها كان فى أنتظارها، أعطانى الاجرة 35 جنيها وبعدها رحلت، وبعد وقت قصير استقلت معى احدى السيدات كبار السن، فاخبرتنى أن هناك شنطة فى الخلف، قلت لها إن هذه الشنطة لابنى، حتى نزلت من السيارة وتفقدت الشنطة فوجدت بها مبلغ كبير، لكن أغلقت الشنطة ورجعت مسرعا إلى مدينة المنيا الجديدة.

وأضاف: عندما وصلت وجدت السيدة تجلس مكان نزولها وهى تبكى وتقول فلوس العملية، وعندما شاهدتنى شعرت أن الروح ردت إليها لدرجة أنها أنطلقت من الفرحة وحضنتنى هى وشقيقها، وحاولا معي أن أخذ أي مبلغ، إلا أني رفضت ذلك لأنها أمانة وأنا رجعت الأمانه لاصحابها، وهكذا تربيت في منزل والدي.