عاصرهم جميعا.. ماذا قال مفيد فوزي عن رؤساء مصر؟

عاصر الإعلامي الراحل مفيد فوزي، كل الرؤساء المصريين في الجمهورية، وبالتالي فهو يعد من الإعلاميين المخضرمين الذين فقدتهم مصر صباح اليوم، بعد تاريخ إعلامي وسياسي طويل.

ومع رحيل الإعلامي مفيد فوزي صباح اليوم، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 89 عاما، كان عليه أن يدلي برأيه في جميع الحكام المصريين بحكم عمله بالسياسة وحوارات مع بعض الزعماء.

مفيد فوزي وجمال عبد الناصر

كان يرى مفيد فوزي أنه تعرض للتنكيل في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وذلك بسبب فصله من مجلة روز اليوسف نتيجة مقال قام بنشره تعرض بعدها للفصل التعسفي.

وتحدث عن رأيه في السينما بعهد عبد الناصر، وهذا وفقا لما قاله في حوار سابق له: «سينما الستينيات هي أرقى الفنون وإن كان هذا لا يرجع إلى وجود عبد الناصر نفسه إنما إلى وجود مبدعين وفنانين عمالقة منهم عبد الحليم حافظ ومصطفى أمين ويوسف إدريس وموسى صبري ومحمد حسنين هيكل وثروت أباظة وزكي نجيب محمود وحسن فؤاد وأحمد بهاء الدين. لقد كانت هناك كتائب من المبدعين في شتى المجالات».

وأضاف: «يرجع هذا النجاح إلى لجوء الفنان في عهد عبد الناصر إلى الرمزية لكني أشهد أن فن الستينات كان رفيعا».

مفيد فوزي والسادات

كان يرى الراحل مفيد فوزي أن السادات شخصية مثقفة يتمتع بكاريزما كبيرة وكان ابن بلد، هذا على حسب قوله نصًا في أحد الحوارات الصحفية.

ووجه السادات ذات مرة حديثه لأحد الشخصيات الإعلامية عن مفيد فوزي قائلًا: «خد بالك من اللي بيكتبه مفيد فوزي، فسألته: "ليه يا ريس؟"، فقال "لأنه بيكتبه بمعنيين"، وعليك أن تتخير المعنى.. فأجبته" أنت يا ريس علمتنا أيام ما كنت بدار الهلال، فقال "أنت يا واد فاكر تاريخي؟"، فأجبته طبعًا يا ريس»، وفقًا لما قاله الراحل في برنامج «المشهد» في بي بي سي، مؤكدًا أن الرئيس السادات يحب المديح الذكي.

مفيد فوزي ومبارك

حاور الراحل مفيد فوزي الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولكنه قيم فترة حكمه قائلًا: «أعتقد أن زمن مبارك من العيب أن نصمه كله بالفشل ولكن هناك بعض المظاهر التي ترهلت في زمن مبارك».

وعبر عن الفارق بين زمن مبارك والسادات، أن الحرية في عهد مبارك كانت أكثر من عهد سابقه الرئيس السادات، كما أنه كان يرى،  أنه مثلما أعاد الرئيس السيسي الاعتبار لمحمد نجيب بقاعدة عسكرية فقد رد الاعتبار أيضا بتخصيص جنازة عسكرية للرئيس مبارك باعتباره رجلا عسكريا حكم مصر ثلاثين عاما وهو أيضا أحد قادة حرب أكتوبر 1973".

مفيد فوزي والرئيس السيسي

كانت المرة الوحيدة التي فكر بها الراحل مفيد فوزي أن يترك البلاد ويهاجر هي إبان عهد الظلام «الإخوان»، كما كان يشبههما، ورأى أن مصر  تكبر وتنمو وإن كانت جودة الحياة قليلة فهناك محاولات كبيرة الغاية لكي تكون الحياة أفضل.

كما أنه أنقذ مصر مما كان ينتظرها من ظلام ونهاية محققة إذا استمر حكم الإخوان بها.