رمز التمرد بملابسها.. من هى مهسا أميني التي توفيت على يد الأمن الإيراني؟
كتب: رحاب سعودي
شهدت إيران منذ 16 من سبتمبر الماضي العديد من الاحتجاجات القوية بسبب وفاة الشابة مهسا أميني، التي توفيت إثر الإعتداء عليها من قبل الأمن بسبب ارتداءها لباسا غير لائقا، و هو ما تسبب بحالة من الجدل عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي، فمن هي مهسا أميني؟، وكيف تحولت إلى رمز للتمرد لدي الايرانين وخاصة النساء منهم؟.
من هي مهسا أميني
مها تبلغ من العمر 22 عاما من مدينة سقز في إقليم كردستان غربي إيران، سافرت إلى طهران مع عائلتها، اعتقلت في 13 سبتمبر، عند دخول طريق حقاني السريع على يد قوات الأمن المعروفة بشرطة الأخلاق، وقيل إنها ستؤخذ إلى مركز الاحتجاز وسيتم أطلق سراحها في غضون ساعة، وبدلاً من ذلك، تم نقلها إلى مستشفى الكسرة بواسطة سيارة إسعاف في غيبوبة إلا أن توفيت في العناية المركزة بعد يومين.
وفاة الشابة الكردية الايرانية مهسا أميني
توفيت الشابة الكردية الايرانية مهسا أميني في المستشفى بعد نقلها من مركز الأمن في العاصمة طهران إثر اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بحجة أنها لم تكن ترتدي "لباسا يحترم الديانة الإسلامية".
ووفق ما تم تداولة في وسائل الاعلام، ولكن الشرطة الايرانية كانت لها رواية اخرى حيث قالت أنها توفيت إثر تعرضها إلى أزمة قلبية، و شككت منظمة العفو الدولية في هذه الراوية ودعت إلى تقديم المسؤولين عن وفاتها أمام القضاء من جهة أخرى، أعلن بعض مناضلي حقوق الإنسان بأن الشابة الكردية الإيرانية توفيت بسبب ضربة قاتلة على الرأس.
بداية الاحتجاجات بعد وفاة مهسا
بعد انتشار خبر وفاة مهسا بدأت الاحتجاجات في مدينة ساكيز في كردستان العراق، مسقط رأس مهسا أميني قبل أن تنتقل إلى العاصمة طهران وإلى حوالي ثلاثين مدينة أخرى، حيث قامت النساء بإضرام النيران في حجابهن في الأماكن العامة واشتبكن مع القوات الأمنية، مما تسبب في وفاة العديد من المحتجين وتوقيف آخرين، ما جعل بعض الشخصيات العامة الايرانية تعبر عن استيائها على مواقع التواصل الاجتماعي مما حدث، ما دعى السلطات في ايران ترد بغلق مواقع إنستاجرام وتطبيق واتساب التي يستخدمها المتظاهرون للتعبير عن غضبهم، ولم تكتفى بذلك بل حملت طهران الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل مسؤولية الاحتجاجات واتهمتها بمحاولة خلق فوضى في البلاد، لكن الإيرانيين واصلوا تعبئتهم واحتجاجاتهم، ولاتزال المظاهرات المناهضة للنظام الإيراني متواصلة رغم مرور شهورعلى بدايتها.
ولقد تسببت مهسا بحل "شرطة الأخلاق" التي كانت تعمل في إيران بأشكال مختلفة منذ الثمانينيات ، إلا أن أنشطة الدوريات تحت هذا الاسم بدأت في عام 2005.
إرشاد الدوريات المكونة من شاحنة صغيرة يعمل بها رجال يراقبون النساء، وأحيانًا الرجال، في الأماكن العامة المزدحمة (مثل مراكز التسوق والساحات ومحطات المترو) ثم القبض على أي شخص يخالف "الزي العام"، خاصة أنه حجاب.
عندما يتم القبض على "الجانحة"، يتم اصطحابها مباشرة إلى إصلاحية أو مركز شرطة وتعليمها كيفية ارتداء الملابس.
ثم أطلق سراحها في نفس اليوم، عادة بحضور أفراد الأسرة ، الرجال عادة.