بعد افتتاح الرئيس السيسي محور باسمه.. من هو المشير فؤاد أبو ذكري؟

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم عددا من المشروعات القومية بمحافظة الإسكندرية والتي جاء في مقدمتها محور المشير فؤاد أبو ذكري (التعمير سابقًا)، الذي يعتبر نقله نوعيه وقيمه كبيرة ضخمة لأنه يفتتح آفاق تنموية جديدة غرب الإسكندرية، ويعتبر أيضا شريان تنموي حيوي لربط الإسكندرية بالعلمين من خلال الطريق الساحلي.

 يمتد محور المشير فؤاد أبو ذكري، بطول 35 كم ويتقاطع مع طريق القاهرة و الإسكندرية الصحراوي حتى طريق سيدر كرير المطار ببرج العرب بواقع تسع حارات مرورية لكل اتجاه.

لماذا سمي هذا المحور على اسم المشير فؤاد أبو ذكري، ومن هو هذا البطل، هذا ما نستعرضه لكم بـ"موقع العاصمة" في هذا التقرير.

لماذا سمي هذا المحور باسم المشير فؤاد أبو ذكري؟

في وقت سابق وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق أسماء أبطال القوات المسلحة على مجموعة من الطرق والمحاور والمشروعات التنموية لذلك تم إطلاق اسم المشير فؤاد محمد أبو ذكري على هذا المحور وهو واحد من أبرز قادة القوات البحرية في التاريخ المصري الحديث.

من هو المشير فؤاد أبو ذكري 

المشير فؤاد محمد أبو ذكري كان أول قائد للقوات البحرية المصرية في أثناء حرب أكتوبر، ولد في نوفمبر يوم 17 عام 1933 في مدينه العريش.

التحق بالقوات البحرية وتخرج منها برتبة ملازم بحري عام 1946، قام بالعمل في وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات.

بعد ذلك تولى قيادة قاعدة الإسكندرية البحرية وبعدها قيادة المدمرة القاهر والظافر.

تولى قيادة لواء المدمرات في عام 1959 واستمر بها حتى عام 1963.

بعد ذلك تولى رئاسة شعبة العمليات الحربية.

بعد هزيمة يونيو عام 1967 بأسبوع تم تعيينه قائدا للقوات البحرية خلفا لسليمان عزت، وفي تلك الفترة قام بإعادة بناء القوات البحرية المصرية في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.

في حرب الاستنزاف استطاع فؤاد أبو ذكري أن يقوم بإغراق المدمرة إيلات بعد توليه قيادة البحرية المصرية في 21 أكتوبر عام 1967 بواسطة استخدام ثلاث زوارق صواريخ.

الرئيس جمال عبد الناصر قام بإقالة اللواء فؤاد أبو ذكري في 9 سبتمبر عام 1969، وذلك بسبب إنزال برمائي إسرائيلي في الزعفرانة وكان سبب الرئيس أن أبو ذكري لم يحرك قطعة بحرية لاعتراض القوات الإسرائيلية.

بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر وتولى السادات الرئاسة قام بتغييرات كبيرة في القيادات فعاد فؤاد أبو ذكري مرة أخرى لقيادة البحرية في أكتوبر عام 1972 وظل قائد لها حتى نوفمبر عام 1976.

بعد انتهاء الحرب طلب الفريق أبو ذكري أكثر من مرة بشكل رسمي ترك موقعه إلى أن تم الاستجابة لطلبه وعين بعدها مستشارا للبحرية بدرجة وزير.

بعد حرب أكتوبر قام مجلس الشعب بإصدار قانون يجعل بعد قادة حرب أكتوبر في مكانهم في الخدمة، ومن بين هؤلاء كان أبو ذكري واحدا من خمسة من كبار القادم المصريين في أكتوبر الذين ظلوا في خدمة القوات المسلحة مدى الحياة.

توفي أبو ذكري نتيجة مضاعفات مرض السرطان يوم 26 يناير عام 1983 في لندن وكان عمره وقتها 59 سنة.