Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

«عاصمة النور» تشهد ظلامًا دامسًا في الفصول المدرسية

 كتب:  أحمد حسني
 
«عاصمة النور» تشهد ظلامًا دامسًا في الفصول المدرسية
برج إيفيل بباريس
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
نشر موقع إذاعة فرنسية مقاطع فيديو لطلاب يدرسون في مدرسة فوايوم في مدينة سان دوني وسط ظلام دامس، وهي المدينة التي تقع في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس، وتبعد حوالي 9.4 كيلومترات (5.8 ميلا) من وسط عاصمة النور.

ظروف كارثية بمدررسة فوايوم في فرنسا

وقال موقع الإذاعة في تقرير له، إن المدرسة الثانوية تحاول التعامل مع الشتاء في ظروف كارثية، حيث تبدو النوافذ مهشّمة وتشكو هذه المؤسسة من انقطاع التدفئة والتيار الكهربائي مع انخفاض درجات الحرارة.
ويبلغ عدد طلاب مدرسة فوايوم 2400 طالبًا، وتعتبر واحدة من أكبر المدارس في أكاديمية «كريتاي» في منطقة سان دوني، وعلى الرغم من تجديد المبنى بقيمة 47 مليون يورو، فإن مقر المدرسة لا يزال يطرح مشاكل خطيرة.

ونقلت الإذاعة الفرنسية عن أحد الطلاب قوله: «في الصباح يكون الجو باردا جدا وفي بعض الأقسام تبدو النوافذ مكسورة وعلينا إبقاؤها مفتوحة»، بينما يقول آخر، إن «الطلّاب يقضون اليوم من الثامنة صباحا حتى الخامسة مساء بدون تدفئة، والأمر معقد».
 

دروس في الظلام الدامس

وقال طالب آخر: «تلقينا هذا الصباح دروسا في الظلام ولم تكن هناك كهرباء» مضيفا: «كنّا نتابع دفاتر الملاحظات مع ومضات الهواتف، وهذا الأمر تكرّر 10 مرات منذ بداية نوفمبر الماضي، وهذا أمر مخجل صراحة، يجب القيام بشيء ما!».
 
لم تكن شكوى الإنارة هي الأزمة الوحيدة للمدرسة، فقد نقل تقرير الإذاعة الفرنسية أن الطلاب والمعلمون يشتكون أيضا من المراحيض التي تخلوا من الأبواب، ودائما ما تكون متسخة وبدون صابون.
 

مدرسون: عار علينا

ومن جانب المدرسين قال ليو كلونكير، أستاذ لمادة التاريخ والجغرافيا في التقرير: «في مواجهة هذا الوضع يشعر الجميع بالوحدة الشديدة والأسى، ونخجل من استقبال الطلّاب في مثل هذه الظروف».
 
وأكد كلونكير أنه من العار أن يدرس طلاب في مثل هذه الظروف، مطالبًا بضرورة توفير مزيد من المنح والموارد الإضافية للطلاب لمواجهة هذه الظروف.
وأشارت بعض التقارير الأخرى إلى احتمالية أن تشهد فرنسا ظلامًا دامسًا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وأن أوروبا ستشهد شتاءً صعبًا في ظل استمرار الحرب، خصوصًا أن روسيا اعتبرت أن فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي من الدول غير الصديقة، وبالتالي منعت عنهم تصدير الغاز.
ودخلت تركيا في الآونة الأخيرة على الخط، وتُجهز أحوالها لتصبح مركزًا إقليميًا لنقل الغاز الروسي للدول غير الصديقة لروسيا، وهو ما رحبت به موسكو، وثمنه الرئيس فلاديمير بوتين.