يرتاده رجال أعمال صينيين.. مقتل 3 في هجوم على فندق بأفغانستان
كتب: أميرة ناصر
لقى 3 أشخاص مقتلهم وإصابة 18 آخرين في هجوم استهدف فندقا يرتاده رجال أعمال صينيون في العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الاثنين.
مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين
وقال المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد، إن قوات الأمن قتلت 3 مهاجمين على الأقل، بعد أن أطلق مسلحون النار داخل فندق يرتاده الصينيون.
وأشار إلى أن الهجوم انتهى ولم يسقط قتلى من الأجانب، لكن اثنين منهما أصيبا أثناء محاولتهما الهرب عبر القفز من شرفة الفندق.
وذكرت منظمة "إميرجينسي" غير الحكومية المشرفة على المشفى الذي تم نقل الضحايا إليه أنها استقبلت "21 جريحا"، وأن "3 كانوا فارقوا الحياة" عند وصولهم إلى المستشفى.
وبحسب ما أفادت «فرانس برس» قال مصدر في طالبان يتمركز في باكستان إن عددا غير معروف من المهاجمين دخلوا الفندق
وأضاف "تم إطلاق عملية ضد المهاجمين، وكان إطلاق النار متواصل".
ولم تعترف الصين التي تتشارك حدودا وعرة مع أفغانستان تمتد على 76 كيولمترا، رسميا بحكومة طالبان، إلا أنها من الدول القليلة التي حافظت على حضورها الدبلوماسي الكامل في البلاد.
نقطة تجمّع لانفصاليين
ولطالما تخوّفت بكين من إمكانية تحوّل أفغانستان إلى نقطة تجمّع لانفصاليين من أقلية الايجور في منطقة شينجيانج الحدودية الحساسة.
وتعهّدت طالبان ألا تستخدم أفغانستان قاعدة للأيجور، وقدّمت الصين في مقابل ذلك دعما اقتصاديا واستثمرت في إعمار أفغانستان.
وتعد المحافظة على الاستقرار بعد عقود من الحرب في أفغانستان من الاعتبارات الرئيسية بالنسبة لبكين في وقت تسعى لتأمين حدودها والاستثمارات في البنى التحتية الاستراتيجية في باكستان المجاورة، حيث الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
أفغانستان
وتعمل طالبان جاهدة لتصوير أفغانستان على أنها بلد آمن بالنسبة للدبلوماسيين ورجال الأعمال، لكن موظفين في السفارة الروسية قتلا في تفجير انتحاري وقع خارج مقر البعثة في سبتمبر، في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، كذلك، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم استهدف السفارة الباكستانية في كابول هذا الشهر اعتبرته باكستان "محاولة اغتيال" استهدفت السفير، وأصيب حارس أمني في الهجوم.
ورغم امتلاكها حقوقا في كبرى المشاريع في أفغانستان، خصوصا منجم "ميس أيناك" للنحاس، لم تتحرك الصين لتحقيق تقدّم في أي من هذه المشاريع.
وتعتمد طالبان على الصين لتحويل موقع يضم أحد أكبر مخزونات النحاس في العالم إلى منجم يمكن أن يساعد الدولة التي تعاني من نقص السيولة والخاضعة لعقوبات، على التعافي.