


دوائر بلا مرشحين.. تعليق الانتخابات التشريعية التونسية
كتب: أحمد حسني




علقت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، اليوم الاثنين، الانتخابات التشريعية في عدد من الدوائر الانتخابيّة في أوروبا؛ بسبب عدم وجود مترشحين مقبولين.
وقالت سفارة تونس في لندن، في بيان لها نشر عبر صفحتها على موقع فيسبوك، «تذكير أفراد الجالية التّونسيّة المقيمين بكل من بريطانيا وأيرلندا بأنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد قرّرت تعليق المسار الانتخابي في عدد من الدّوائر الانتخابيّة، ومنها باقي الدول الأوروبية».
وأرجعت السفارة قرارها ذلك بأنه «نظرا لعدم وجود مترشحين مقبولين، على أن يتمّ سدّ الشّغورات بمجلس نوّاب الشّعب في فترة لاحقة».
وبحسب البيان: «بناء على ذلك، لن يتمّ فتح مكاتب الاقتراع بسفارة تونس في لندن وبكل من برمنجهام ومانشستر وإدمبرا ودبلن أيّام 15 و16 و17 ديسمبر 2022».
يأتي ذلك في وقت تخوض فيه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس سباقا مع الوقت قبل نحو أسبوع من الانتخابات التشريعية، وسط مقاطعة حزبية متزايدة تثير مخاوف من إرباك الاستحقاق الانتخابي المرتقب.
وكانت الهيئة قد أعلنت بدء حملة للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في 17 ديسمبر وسط مخاوف من العزوف، خاصة في ظل شروط الترشح لهذا الاستحقاق والمقاطعة الواسعة من قبل الأحزاب له.
وفي السياق، استمرت الإعلانات المتتالية من قبل الأحزاب السياسية عن مقاطعة الاستحقاق الانتخابي الذي من المرتقب أن يفرز برلمانا جديدا من غرفتين؛ مجلس للنواب وآخر للجهات والأقاليم.
وانتقد سياسيون ونشطاء مدنيون في تونس قانون الانتخابات الجديد، وحذروا من أن الانتخاب على الأفراد بدل القوائم يفتح باب التنافس القبلي، وقد يؤدي إلى انتشار المال السياسي الفاسد.