على خطى «قُريش».. هولندا تعترف: 500 ألف شخص تحت حصار العبودية مُنذ 200 عامًا
كتب: أميرة ناصر
اعترف رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، اليوم الإثنين، بدور بلاده التاريخي في العبودية، مقدما اعتذارا رسميا بشأن هذا الماضي.
اعتراف رئيس الوزراء الهولندي بالخطف
أشار رئيس الوزراء الهولندي، إلى أنّ هولندا كانت في السابق رقم 3 كأكبر قوة استعمارية في العالم، وقد قامت باستعباد نحو 500 ألف شخص على مدار أكثر من 200 عامًا، وجرى اختطاف معظمهم من غرب أفريقيا، وتم بيعهم وإجبارهم على العمل في المزارع في سورينام وأنتيليس.
وأحفاد الذين تم استعبادهم ومن أقاموا في المستعمرات، في ذلك الوقت، بتنظيم حملة للمطالبة باعتذار هولندا، وقد رفضت حكومة روته لأعوام تقديم اعتذار.
وأعلنت لجنة معينة من قبل الحكومة، في يوليو الماضي، أنّه يتعين على هولندا الاعتذار والعمل بقوة للتغلب على التداعيات، مثل العنصرية.
تاريخ هولندا مع العبودية
نقل الهولنديون أكثر من نصف مليون أفريقي عبر المحيط الأطلسي للعمل في المزارع بين عامي 1596 و1829، وتم التعامل معهم على أنّهم أشياء وممتلكات وتم محو أسمائهم، كجزء مما تصفه ليندا نويتمير، رئيسة المعهد الوطني لتاريخ العبودية الهولندي، بعملية "نزع الإنسانية".
وكانت هولندا واحدة من آخر الدول التي ألغت العبودية في عام 1863، بعد 30 عامًا من إقدام بريطانيا على هذه الخطوة. وحتى ذلك الحين، كان على العبيد في سورينام، على الساحل الشمالي الشرقي لأميركا الجنوبية، الانتظار 10 سنوات ليكونوا أحرارًا تمامًا.