الأردن..إلغاء احتفالات الكنائس برأس السنة

أعلن مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، إلغاء كافة احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، والاقتصار على الشعائر الدينية في الكنائس، وذلك بسبب ما حدث في الأردن، حيث تم استهداف رجال الأمن العام أثناء تأديتهم واجبهم في منطقة الحسينية بمعان، وارتقى بسببه ثلاثة من الشهداء برصاص الغدر والخيانة والإرهاب، وأصيب خمسة آخرون.

جاء ذلك في بيان لمجلس رؤساء الكنائس، وقال المجلس إنه تم اصدار قرار بإلغاء احتفالات عيد الميلاد، تضامنًا مع الوطن وجهاز الأمن العام وعائلات المحزونين الذين قدموا أبناءهم الأحرار شهداء رووا بدمائهم الطاهرة.

وأوضح المجلس في البيان أنه عقد اجتماعا استثنائيا لإقرار هذا القرار، حيث طلب من جميع المواطنين المحبوبين بالرب الالتزام بالقرار هذا بمسؤولية روحية وواجب وطني، فإن كان عضو واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه.

واستنكر مجلس رؤساء الكنائس في الأردن في بيانه، العمل الذي استهدف رجال الأمن العام أثناء تأديتهم واجبهم المقدس في منطقة الحسينية بمحافظة معان، حيث ارتقى بسببه ثلاثة من الشهداء برصاص الغدر والخيانة، وأصيب خمسة آخرون.

والجدير بالذكر أن السلطات الأردنية، أعلنت أمس، مقتل 3 من قوات الأمن وإصابة 5، خلال مداهمة مشتبه به في مقتل الشهيد عبد الرزاق الدلابيح، الذي قتل برصاصة في الرأس خلال احتجاجات على أسعار الوقود قبل أيام في مدينة معان.

وقالت مديرية الأمن الأردنية إنه كافة التحقيقات والأدلة الجرمية، ونتائج العينات الملتقطة من مسرح الجريمة، بأن الإرهابي الذي تمت تصفيته هو مطلق النار على الشهيد الدلابيح، وأفادت أن كافة المعلومات التي تم التوصل لها بينت وجود اتفاق جنائي قاموا بتدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه.

وأكدت أن القوة الأمنية التي نفذت المداهمة، كانت على قدر عال من التأهيل والكفاءة وعملت لساعات طويلة لإلقاء القبض على كافة الأشخاص المطلوبين، وتحييد القاتل في ظروف معقدة رافقت المداهمة حاول القاتل استغلالها بوجوده في منطقة سكنية وتنقله بين منازل متلاصقة، بداخلها أطفال ونساء، إضافة إلى محاولة مجاورين لإعاقة عمل القوة، وتعطيلها حتى استطاعت القوة تحييده وعزله وقتله، بالرغم من إطلاقه النار باتجاهها بكثافة واستعداده بكميات كبيرة من الذخيرة.