رئيسة الوزراء الصربية: الوضع في كوسوفو على حافة نزاع مسلح
كتب: أحمد حسني
أكدت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش، اليوم الأربعاء، أن الوضع في كوسوفو «على حافة نزاع مسلح»، بعدما أقام الصرب حواجز في تصعيد جديد للتوترات.
وقالت برنابيتش في مؤتمر مع منظمات غير حكومية صربية: "يجب أن نبذل قصارى جهدنا، جميعاً، لمحاولة الحفاظ على السلام. نحن حقاً على حافة نزاع مسلّح بسبب الإجراءات الأحادية الجانب لبريشتينا".
وأعلن الإقليم الصربي السابق، الذي تسكنه غالبية ألبانية، استقلاله في العام 2008، الأمر الذي لا تعترف به صربيا. وتشجّع بلغراد الصرب في كوسوفو على تحدّي السلطات المحلية، في وقت تريد بريشتينا بسط سيادتها على الإقليم بأكمله.
طلبت صربيا من قوات حفظ السلام نشر جنود وعناصر شرطة تابعين لها في شمال كوسوفو، لكن لم تتلقَ أي رد
وبعد ساعات قليلة من إقامة الحواجز، أعلنت شرطة كوسوفو أنها تعرّضت لثلاث هجمات بالأسلحة النارية.
كذلك، استُهدفت شرطة الاتحاد الأوروبي المنتشرة في المنطقة كجزء من بعثة "إيوليكس" بقنبلة صوتية لم تسبّب أي إصابات.
وتصاعدت التوترات الأخيرة في شمال كوسوفو، حيث يعيش أكثر من ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم 120 ألفاً، عندما أعلنت بريشتينا عزمها إجراء انتخابات هناك في البلديات ذات الغالبية الصربية، بعد استقالة جميع المسؤولين المنتخبين وضبّاط الشرطة الصرب في هذه المنطقة.
وعزّزت قوة حفظ السلام في كوسوفو بقيادة "حلف شمال الأطلسي" (كفور) وجودها في الشمال، حيث أرسلت قوات ودوريات إضافية، حسبما أفاد قائد القوة الجنرال الإيطالي أنجيلو ميشيل ريستوتشيا، الجمعة، في بيان أصدره الناتو.
وأكد أنّ "كفور" لديها "جميع القدرات، بما في ذلك من حيث الموظفين، لضمان بيئة سالمة وآمنة وحرية التنقل لجميع الجماعات، في كلّ مكان في كوسوفو".