Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تؤكد على ضرورة مناصرة الشعب الفلسطيني

 كتب:  وكالات
 
الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تؤكد على ضرورة مناصرة الشعب الفلسطيني
ارشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

أكد سلطان بن حسن الجمالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ضرورة مناصرة قضايا حقوق الإنسان عامة، وقضية الشعب العربي الفلسطيني خاصة، والعمل على مساندته لرفع الظلم والاضطهاد العنصري الذي يمارس عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومناهضة الأفكار الاستعمارية والتمييزية العنصرية، وما تؤسس له من حكم غير أخلاقي للعالم، وما تتضمنه من استعباد للشعوب بطرق وأدوات جديدة ومبتكرة.

جاء ذلك في كلمة له خلال دورة "محمد فائق 3" التدريبية التأسيسية حول منظومة حقوق الإنسان، وإنشاء المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وأدوارها، التي نظمتها الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بالعاصمة المصرية القاهرة، والتي استمرت 3 أيام، حيث استهدفت الدورة، تعريف منتسبي المؤسسات الوطنية الجدد بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان، والمبادئ والمفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان ونشأتها وتطورها، إلى جانب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وآليات حقوق الإنسان التعاقدية وغير التعاقدية، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

وأكد الجمالي على رسالة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من الدوحة مقرا لها، في حماية الكرامة الإنسانية، مبينا أنها كانت هاجس ورسالة السيد محمد فائق، الذي تحمل الدورة اسمه، خلال مسيرته الحقوقية.

وقال سعادته في كلمته: "إن هذه الرسالة السامية هي السبب وراء كل جهودنا بمناهضة الانتهاكات وتعزيز وحماية الحقوق"، مشيرا إلى أنه لا يمكن قبول أي شكل من أشكال الاستعباد، وسنبذل كل نفيس وغال في الدفاع عن الكرامة الإنسانية، وتعزيز القيمة الذاتية للأفراد، واعتزازهم بأنفسهم.

اقرأ أيضًا: رصد اختفاء نجم من سماء الإمارات لمدة 8 ثوان فجر اليوم

ودعا سعادته إلى ضرورة تنظيم وتأطير تبني الشبكة العربية قضية الشعب الفلسطيني، مشيدا بموقف الشعوب العربية من قضية أهلهم في فلسطين، وموقفهم من الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التأييد الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية الذي ظهر جليا في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكدا أن هذا الموقف الأممي من القضية الفلسطينية يشير لصحة المسار، وأن الحق الذي لا ييأس أهله من المطالبة به سيجد من يؤيده ويدعمه.

من جهته، قال سعادة السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس المصري القومي لحقوق الإنسان: إن قرار تنظيم دورة سنوية تحمل اسم سعادة الوزير محمد فائق يعد تقديرا لما بذله من جهود في خدمة حقوق الإنسان، مضيفا أن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، هي الجهات التي يعتمد عليها المجتمع الدولي لحث الدول على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلدانها، عبر تفاعلها وتعاونها مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، وتشجيعها لدولها على تنفيذ ومتابعة توصيات الآليات التعاقدية وغير التعاقدية.

ودعا سعادته إلى ضرورة الاهتمام بزيادة الدورات التدريبية للكوادر العاملة بمختلف الجهات المعنية بحماية وتعزيز نشر ثقافة حقوق الإنسان، وفقا لأحدث الدراسات والممارسات، وبالاستناد للمواثيق والآليات الدولية.

من ناحيته، أكد سعادة السفير فهمي فايد، الأمين العام للمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، أن هذه الدورة تأتي لوضع جيل جديد من حديثي التعيين بالمؤسسات الوطنية العربية ومنظمات المجتمع المدني على بداية الطريق، للمضي قدما بمسيرة نشر ثقافة حقوق الإنسان، وحماية واحترام كرامة الإنسان في دولنا العربية والعالم أجمع، لافتا إلى أن العمل على دعم القدرات المؤسسية والفنية، وبناء الثقافة الداعمة لحقوق الإنسان، يأتي على رأس أولويات عمل المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان.

وأشار سعادته إلى أن المجلس القومي وضع خطة عمل لتنفيذ عدد من البرامج التدريبية وورش العمل لرفع قدرات وكفاءة منتسبيه، والاستعانة بأفضل الممارسات والتجارب الناجحة في الجهات المعنية والمؤسسات الوطنية والدولية، بالتعاون مع الشبكتين العربية والأفريقية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، قال السيد محمد فائق: "لقد استطاعت الشبكة العربية أن تؤدى عملها بكفاءة تامة دون أن تتأثر بتذبذب العلاقات السياسية بين بعض الدول العربية في أوقات معينة، لأننا نعرف أن الخلافات السياسية سرعان ما تزول ويعود العرب لبعضهم"، داعيا إلى أن تكون الشبكة العربية نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية، التي يجب أن تستمر دون أن يقطعها تذبذب العلاقات السياسية.

وأشار إلى أن الشبكة العربية هي منظمة قومية لصالح كل الدول العربية، وتسعى كل مؤسسة وطنية عضو بالشبكة العربية للارتقاء بحالة حقوق الإنسان في بلدها، قائلا "إننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولكننا كمؤسسات مستقلة ندعم بعضنا البعض بتبادل الخبرة والتدريب من خلال هذه الشبكة، وندافع عن حقوق شعوبنا".

ولفت إلى أن نجاح دولة قطر في استضافة المونديال، وإجماع العالم بأسره على تميز هذه النسخة إعدادا وتنظيما، ووصول المنتخب المغربي للمربع الذهبي بالبطولة، يعد إنجازا مهما في مجال حقوق الإنسان، لأنها تقضي على النظرة الدونية التي يحملها الغرب لدولنا العربية، متوجها بالتهنئة لدولة قطر وللمملكة المغربية على هذا النجاح، الذي يبعث الفخر والاعتزاز للأمة العربية.

يذكر أن "دورة محمد فائق" تأتي في إطار بناء ورفع قدرات منتسبي المؤسسات الوطنية الأعضاء بالشبكة العربية، وكوادر ونشطاء المجتمع المدني، والكوادر الحكومية التي تعمل على حماية حقوق الإنسان، حيث حملت اسم السيد محمد فائق، تكريما للشخصيات البارزة من رواد وقادة الحراك الحقوقي في الوطن العربي، باعتباره مناضلا من مناضلي حقوق الإنسان في المنطقة العربية.