بالتزامن مع «خطة زيليسكي».. وزير الخارجية السعودي يعلن استعداد بلاده لحل الأزمة الروسية الأوكرانية
كتب: أحمد حسني
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله اليوم الأربعاء استعداد المملكة لدعم جهود حل الأزمة الأوكرانية سياسيا.
وبحث فيصل بن فرحان مع نظيره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي بينهما.
كما ناقش الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن خطته المقترحة لإحلال السلام مع روسيا التي ارتكزت على 10 نقاط أو مبادئ أساسية، تتمثل في السلامة الإشعاعية والنووية، عن طريق التركيز على استعادة الأمن حول أكبر محطة نووية في أوروبا وهي محطة زابوريجيا في أوكرانيا التي تخضع حاليا للسيطرة الروسية، بالإضافة إلى ضمان الأمن الغذائي، بما يشمل حماية وضمان صادرات الحبوب الأوكرانية لأفقر الدول في العالم.
كما جاء من ضمن خطة زيلينسكي المقترحة مسألة أمن الطاقة، عن طريق التركيز على قيود الأسعار على موارد الطاقة الروسية بالإضافة إلى مساعدة أوكرانيا في إصلاح وتأهيل البنية التحتية للكهرباء التي تضرر نحو نصفها من الهجمات الروسية.
الإفراج عن كل السجناء والمُبعدين بما يشمل أسرى الحرب والأطفال الذين تم ترحيلهم لروسيا، كان من ضمن الخطة الرئيسية لزيلنسكي من أجل بدء مفاوضات السلام بين البلدين.
وشملت الخطة إعادة وحدة الأراضي الأوكرانية وتأكيد روسيا عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة في بند قال عنه زيلينسكي إنه "غير قابل للتفاوض"، بالإضافة إلى سحب القوات الروسية ووقف العمليات القتالية وإعادة الحدود بين أوكرانيا وروسيا لسابق عهدها.
وكان من أبرز نقاط الخطة ما جاء في مسألة العدالة، ووفقًا لمقترح الرئيس الأوكراني يشمل البند تأسيس محكمة خاصة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من الجانب الروسي، وهو ما يكشف نية أوكرانيا للمطالبة بالتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها.
وبالتزامن مع الخطة التي أطلقها الرئيس الأوكراني أكد زيلينسكي اليوم تحرير 1546 أسير أوكراني منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الأولية في أجندته الحالية هي إطلاق أكبر عدد من أسرى الحرب في الفترة المقبلة.
