طعنة بالرقبة اسكتت أنفاسه.. حكاية مقتل محمد على يد ثلاث أشخاص في العمرانية  

اقتحم ثلاث أشخاص أحد محلات الهواتف المحمولة بمنطقة العمرانية بالجيزة للتشاجر مع صاحب المحل لأنه لم يكن متواجد في تلك اللحظة حتى بدأ أحدهم بالإعتداء بالضرب والسب على الشاب محمد الذي يعمل معه :" فين صاحب المحل ياد؟ .. : معرفش هو فين"، فطلبوا منه استدعاءه للتو وعقب وصوله تعدوا عليه بالضرب المبرح وإصابته بجرح ذبحي في منطقة الرقبة، وحينما تدخل الشاب للدفاع عنه تلقى طعنة نافذ في العنق وسقط على الأرض غارقاً في دمائه ولاذ المتهمين بالفرار. 

قبل عدة ساعات من الجريمة، كان «عبده» يجلس داخل المحل الخاص به المطل على شارع الثلاثيني بمنطقة العمرانية، حتى سمع أصوات عاليه في الخارج، وحينما نظر لتفقد الأمر، إذ بثلاثة أشخاص يتشاجرون مع سائق توك توك أمام محله، فتدخل «عبده»، لفض تلك المشاجرة حتى لا يتطور الأمر، فقام أحد المتهمين الثلاثة بالحد في الشجار مع سائق التوك توك مما أثار غضب المجني عليه فقام بضرب السيارة الملاكي التي كان يستقلانها المتهمين بيده :" يللا كله يمشي من هنا.. اللي عايز يتخانق يتخانق بعيد عن المحل خلينا نشوف أكل عشنا"، حتى جاء الرد سريعًا وتبدلت المشاجرة مع عبده بدلاً من سائق التوك توك الذي كانوا يتشاجرون معه. 

عقب انتهاء الشجار مع عبده صاحب المحل، توعده المتهمين بالعودة إليه مرة آخرى، والأنتقام منه :« ماشي يا حبيبي خليك هنا واحنا رجعلك تاني»، ظن المجني عليه أن تهديدهم له سوف يمر مرور الكرام ولن يعودوا مرة آخرى إلى المنطقة والتشاجر معه، ولكن قبل منتصف الليل بساعتين عاد المتهمين، إلى محل الشاب ولكنه لم يكن متواجدًا فقاموا بالإعتداء على الشاب «محمد» البالغ من العمر 19 عاماً، الذي لم يكن طرفاً في المشاجرة بالضرب المبرح، مهددين إياه بالقتل إن لم يحضر صاحب المحل، فاجبره أحدهم بمهاتفته لحضوره.

«يا عبده تعالي بسرعة في  ناس عايزينك في شغل»، وما أن أغلق الشاب هاتفه حضر صاحب المحل حتى راءه المتهمين واحكموا قبضتهم عليه وتعدوا عليه بالضرب المبرح وإصابته بذبح قطعي في منطقة الرقبة، فتدخل المجني عليه للدفاع عنه وانقاذه من أيديهم، فقابله أحدهم بطعنة نافذة في الرقبة وسقط على الأرض غارقاً في دمائه، ولاذ المتهمين بالفرار، وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط المتهمين الأثنين الهاربين بعدما سلم أحدهم نفسه إلى قسم شرطة العمرانية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.