مادورو يتراجع.. فنزويلا تعلن استعدادها لتطبيع العلاقات مع أمريكا.. والمحللون يكشفون السر
كتب: أحمد حسني
بعد قطيعة دامت أكثر من ثلاث سنوات أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى محللون أن تراجع مادورو عن موقفه من أمريكا وإعلان استعداده لتطبيع العلاقات يأتي بسبب الضغوط الاقتصادية والوضع المتردي لفنزويلا نتيجة العقوبات الأمريكية.
وقال مادورو خلال إن فنزويلا مستعدّة، ومستعدّة تمامًا للتحرك باتّجاه عملية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية والسياسية مع إدارة الولايات المتحدة ومع من قد يتولون لاحقًا حكم البلاد.
وتابع الرئيس الفنزويلي تصريحاته بالقول أنه «مستعدّ لحوارات على أعلى مستوى، من أجل علاقات يسودها الاحترام، وآمل في أن يصل شعاع من الضوء إلى الولايات المتّحدة، ومن أجل أن تقلب الصفحة وتترك هذه السياسة المتطرّفة جانبًا وتتوصل إلى انتهاج سياسات أكثر براجماتية حيال فنزويلا».
وأضاف مادورو أن العلاقات تسير بخطى جيدة نحو الأمام مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى وجود حوار دائم مع جوزيف بوريل مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد.
وقطعت فنزويلا علاقتها بالولايات المتحدة في 2019، بسبب اعتراف إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، بمنافس مادورو، خوان جوايدو رئيسا موقتا لفنزويلا.
وفرضت واشنطن مجموعة عقوبات على كراكاس، بما فيها حظر النفط الفنزويلي.
على الجانب الآخر لا يعترف الرئيس الحالي، جو بايدن، بمادورو رئيسًا لفنزويلا ويسوق إلى أن نجاحه في انتخابات 2018 جاء نتيجة تزوير.
كما يرى الخبراء أن أمريكا مدت يدها أيضًا إلى التقارب بينها وبين فنزويلا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وإمدادت النفط التي توقفت من روسيا، وبالتالي تحاول الولايات المتحدة تعويض أزمة النفط عن طريق فنزويلا.
