Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

انشقاقات جديدة داخل جماعة الإخوان بسبب سيد قطب!

 كتب:  أحمد حسني
 
انشقاقات جديدة داخل جماعة الإخوان بسبب سيد قطب!
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
بمجرد أن أعلن القيادي في حركة الإخوان الإرهابية عصام تليمة اعتزامه إعادة نشر الطبعة الأولى من كتاب الأب الروحي للتنظيم سيد قطب، قامت الدنيا في الحركة ولم تقعد حتى الآن.
واتهم قياديون بالحركة المحظورة داخل مصر عضام تليمة بمحاولة طمس هوية سيد قطب ومشروع الجماعة والتنصل أيضًا من فكر منظر الجماعة في مسألة التوحيد والحاكمية والبراء.  
من اللافت إلى الانتباه أن قصة الكتاب ترجع إلى أربعينيات القرن الماضي عندما طلبت مجلة المسلمون التابعة للتنظيم من سيد قطب إعداد الكتاب، وهو ما شرع فيه، إلا أن المشروع توقف مع دخول قطب إلى السجن في عام 1954.
ومن المثير والمفلت أيضًا أن مجلة الجماعة رفعت آنذاك قضية على مصلحة السجون في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تطالب في الدعوى إطلاق يد قطب في استكمال الكتاب، وحكم في القضية لصالح الجماعة، ونفذت الدولة الحكم القضائي، وبالفعل استكمل قطب الكتاب الذي أصبح فيما بعد دستور الجماعة المحظورة. 

رد عصام تليمة

نشر الإخواني الهارب عصام تليمة منشورًا على صفحته بمواقع التواصل قال فيه إن سيد قطب واحد من هؤلاء الذين مر فكرهم بمراحل، ولذا يثور الجدل كثيرا حول فكره، وبخاصة فكرة اتهامه بوصم المجتمع الإسلامي بالجاهلية، والحكم بتكفيره، وهي قضية دوما تذكر وتنسب له.
وأكد أن الكتاب مر بتحولات وكتب على مراحل، فمرحلة ما كتبه قطب منه قبل السجن يختلف عما كتبه في السجن، ولذلك تقرر نشر الطبعة الأولى لتتحول دفة الحديث البحثي في اتجاه جديد يتناول مرحلة سيد قطب الفكرية الأخيرة.
 
وتساءل تليمة قائلا: «إن الطبعة الأخيرة من كتاب قطب التي انتهجها الإخوان باتت مثار جدل كبير وتختلف كلية عن الطبعة الأولى، فهل التغير هنا بسبب ما تعرض له قطب داخل السجن، أم بسبب التعذيب، أم حدث تغير في فكر الرجل نفسه؟ وما السبب الحقيقي لتغيره؟».
 
ومع صدور الكتاب اتهمت قيادات الجماعة تليمة بالفجور والخيانة اوالعمل لحساب أجندات دولية وأشخاص يكرهون سيد قطب وأفكاره في مسألة الحاكمية والولاء والبراء.
وأكد التيار المسمى بالكامليون الجدد، أن هناك تيار جديد يقف وراء نشر الطبعة الأولى مرة أخرى بهدف نسف الجماعة وتحويلها إلى تيار فكري، مشيرين إلى أن القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير كان يدعم هذا التيار قبل وفاته.
 
والتيار الكمالي هم مجموعة ضئيلة داخل جماعة الإخوان، وينتسبون إلى القيادي التنظيمي محمد كمال، الذي قُتل خلال مواجهة مع قوات الأمن.
وقال الباحث في حركات الإسلام السياسي  الدكتور عمرو عبدالمنعم إن الطبعة الجديدة لكتاب في ظلال القرآن كشف حجم الخلاف والعمق داخل الإخوان المسلمين في الوقت الحالي حول الفكر التكفيري والغلو الذي وصلت إليه الجماعة بحسب تصريحاته للعربية نت.
 
وأكد أن الجماعة مرت بشأن أفكار سيد قطب بعدة مراحل منها مرحلة تأييد أفكاره بالجملة، ثم مرحلة الاستفادة من أفكار التكفير لديه وخاصة في الطبعة الجديدة التي أعاد إنتاجها خلال تواجده في السجن وتفسير آيات القتال والجهاد وأحكام الاستضعاف في سورتي «التوبة» و«الأنفال»، ثم تأييد تلك الأفكار مرة أخرى كلية بعد تولي المجموعة القطبية التنظيم ثم التراجع والمراوغة في تأييد أفكاره بعد الوصول إلى الحكم.
 

فتوى حرمة اقتناء الكتاب

وأضاف عبدالمنعم أن مجموعة إسطنبول بقيادة محمود حسين شنت حملة كبيرة على الطبعة والناشر ووصفت دار النشر للكتاب بـ«دار النشل» واعتبرته مخططًا من مجموعة إبراهيم منير لتفريغ الجماعة من آليات الصراع التي سنها وابتكرها قطب في الظلال وترويج لمخطط وضع آليات تيار جديد يشارك فيه عصام تليمة والدكتور حلمي الجزار مسئول المكتب السياسي السابق واتفقا عليه في آخر لقاء كما وصفت مجموعة حسين الطبعة بأنها مسروقة ومحرفة ومغصوبة ومختلسة وأفتوا بحرمة شرائها أو اقتنائها.
 
ويشير عبدالمنعم إلى تجدد المعارك حول مدينة معالم قطب البعيدة عن حاضر المسلمين ومستقبلها يدل على أن أفكار منظر تنظيم الإخوان لم تنتهِ ولن تنته، ولهذا فإنّ ما فعله تليمة قد يعبر عن مرحلة جديدة يريدها الإخوان ويريدون أن يؤكدوا فيها على أن أفكار قطب تجاوزها الزمن ويعلنون تنصلهم منها.