


للمرة الثانية.. أوكرانيا ترفض طلب روسيا وقف إطلاق النار
كتب: أحمد حسني




وصفت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليومي الجمعة والسبت، بأنه «نفاق».
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولاك، «إن العرض الذي قدمه بوتين بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة في المناطق التي تحتلها القوات الروسية، ليس له وصف سوى بالنفاق، مشيراً إلى أن كييف ليست في حاجة لهذه الهدنة».
وتأتي الهدنة التي دعت إليها روسيا بالتزامن مع دعوة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، البطريرك كيريل، قوات كل من روسيا وأوكرانيا إلى وقف الأعمال العدائية في الفترة التي تسبق عيد الميلاد وخلاله، حيث يحتفل الأرثوذكس الأوكرانيون والروس بالعيد في 7 يناير.
ووجه كيريل نداء إلى كل الأطراف المتورطة في صراع داخلي لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة عيد الميلاد من الساعة 12:00 يوم 6 يناير حتى 24:00 يوم 7 يناير.
وأعلنت روسيا في وقت سابق عدم وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الميلاد، بعد ما يقرب من 10 أشهر عن بدء حملتها العسكرية في أوكرانيا، رافضة دعوة كييف لبدء سحب القوات بحلول عيد الميلاد كخطوة لإنهاء أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأمطرت روسيا سماء أوكرانيا بهجمات صاروخية في ليلة رأس السنة
وسبق أن رفض الرئيس الأوكراني الهدنة بإيعاز من الدول الغربية التي ترى أن طلب موسكو للهدنة يأتي من أجل التهيئة وتعزير قواها العسكرية. بحسب الخبير السياسي نزار بوش أستاذ العلوم السياسية.
وأبدى «بوش» لـ«القاهرة الإخبارية»، اليوم الإثنين، تعجبه من موقف «كييف»، لأن موسكو كانت تسعى أن تكون الهدنة بداية الهدوء، لافتًا إلى أن رفض الهدنة سيعطي موسكو تقوية هجومها وتعزيز قواتها وضرب منشآت الطاقة التي يستخدمها الجيش الأوكراني لإيصال الأسلحة إلى جبهات القتال.
وتوقع «بوش» ألا يقل عام 2023 صعوبة عن العام المنصرم إلا أنه قد يحمل حلولًا للأزمة الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن موسكو ستنهي الحرب لصالحها وسط إصرار شعبي وعسكري ودبلوماسي.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن من يراهن على استنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا خلال الحرب فهو واهم، لأن موسكو لا ينقصها أي شيء من موارد الطاقة والحبوب والنفط والغاز والمعادن.