نقل بولسونارو إلى المستشفى.. تفاصيل ما يجري في البرازيل
كتب: أحمد حسني
قالت صحيفة «أو جلوبو»، اليوم الإثنين، أن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو نُقل إلى المستشفى في أورلاندو بولاية فلوريدا؛ بسبب ألم في البطن، بعد يوم من اقتحام بعض أنصاره المتشددين لمبانٍ حكومية في العاصمة برازيليا.
ونُقل بولسونارو إلى المستشفى عدة مرات في السنوات الأخيرة؛ بسبب انسداد القناة الهضمية بعد تعرضه للطعن أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 2018.
وسافر إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد.
وفي سياق متصل قام أنصار الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو، أمس الأحد باقتحام مبنى البرلمان والمحكمة العليا ومقر إقامة رئيس الدولة، قبل أن تتمكن الشرطة في وقت لاحق من إخلائها واعتقال أكثر من 400 منهم.
ومن جهتهم لا يعترف أنصار بولسونارو بهزيمته في انتخابات العام الماضي، وينظمون بانتظام احتجاجات للمطالبة بعودة الرئيس السابق إلى السلطة. وفي يناير الجاري تسلم لولا دا سيلفا، رسميا مهامه كرئيس بعد فوزه في الانتخابات.
وفي هذا الصدد وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم بأنّه «شائن» وكتب «أدين الاعتداء على الديموقراطيّة وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسّسات الديموقراطيّة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألّا تُقوَّض. إنّي أتطلّع إلى مواصلة العمل مع لولا». وكتب وزير خارجيّته أنتوني بلينكن على تويتر أنّ «استخدام العنف لمهاجمة المؤسّسات الديموقراطيّة يبقى على الدوام أمرًا غير مقبول». بدوره، كتب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان «الولايات المتحدة تدين أيّ محاولة لتقويض الديموقراطيّة في البرازيل».
كما أكد الاتحاد الأوروبي دعمه للرئيس البرازيلي المنتخب، لولا دا سيلفا وللنظام الديمقراطي البرازيلي، وأعرب عن تضامنه مع المؤسسات الديمقراطية، وإدانته لأعمال الشغب.
وقال المفوض السامي للسياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان الاثنين، إن «الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات أعمال العنف المناهضة للديمقراطية التي وقعت أمس، وأعرب بوريل عن ثقته بأن «الديمقراطية البرازيلية ستهزم العنف والتطرف».
ودعا الزعماء السياسيين البرازيليين، وخاصة الرئيس السابق جايير بولسونارو، إلى التصرف بمسئولية، وحث مؤيديه على العودة إلى منازلهم.
من جانبها نددت ألمانيا بالهجمات التي شنها آلاف من أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو باقتحام ونهب مبان حكومية، فيما بدأت السلطات البرازيلية التحقيقات لتحديد المسؤوليات في أعمال الشغب المناهضة للديمقراطية بالعاصمة.
استنكر المستشار الألماني أولاف شولتس، اقتحام أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو لمبان حكومية مهمة في البلاد، وقال إن أعمال الشغب المنسقة هجوم على الديمقراطية لا يمكن السكوت عليه. وكتب في تغريدة على تويتر «الهجمات العنيفة على المؤسسات الديمقراطية هي هجوم على الديمقراطية لا يمكن السكوت عليه»، وأكد أن ألمانيا تقف مع الرئيس البرازيلي الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. كما أدانت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بشدة الهجمات، مؤكدة تضامن ألمانيا الكامل مع الشعب البرازيلي ومؤسساته الديمقراطية والرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.