أشرف رشاد يدعو إلى حماية «الشعراوي» من العامة وغير المتخصصين ومنتسبى الدعوة
كتب: عرفة محمد أحمد
كشف المهندس أشرف رشاد الشريف، ممثل الأغلبية بمجلس النواب، الأمين العام لحزب «مستقبل وطن»، والنائب الأول لرئيس الحزب، عن رفضه للحملة الشرسة الموجهة ضد الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاة، من غير متخصصين ولا أصحاب علم ومن لا يصلون لقدره في العلم، مضيفا أنه ليس من المقبول بحق ما قدم للإسلام والأمة أن يصبح مجالا للاتهامات والتهكم أو المزايدة بلا حق ولا علم.
الشيخ الشعراوى إمام الدعاة وأستاذ اللغة العربية والأديب والشاعر
وأضاف «رشاد» أنَّ الشيخ الشعراوى إمام الدعاة وأستاذ اللغة العربية والأديب والشاعر ووزير الأوقاف وشئون الأزهر فى مصر 1976- 1978م، ولد في قرية دقادوس مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، ويعد من أشهر أصحاب الخواطر نحو القرآن فى العصر الحديث، موضحًا: «لم أكتب عنه اليوم مدافعا عنه أنه معصوم ولا مبرأ من الخطأ، ولا لأرفعه عن البشر فى شىء، لأنه بكل بساطة إنسان مجتهد، يصيب ويخطىء فإن فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر».
وأردف: «لا ينكر مُنصف أبدا ما قدمه الشيخ الشعراوي للدعوة الإسلامية في فترة كان العالم الإسلامي في حاجة ماسة لمجهود أمثاله» لافتا إلى أنه كان من أصحاب الصبر لأغوار اللغة، والفهم لعقائد الدين، والقدرة على تفسير معاني القرآن بأسلوب بسيط وسلس، ووسطية في الفهم، وضَرْب المُثل، وحُسن تصويره بالمزج بين البساطة، والعمق في أسلوب فريد وصل لعقول وقلوب كل محبيه.
واستطرد: «نعم أجله وأقدره، وأشكر له فضله عليّ شخصيا بما استفدت من علمه الوافر؛ لكننى لا أرفعه ولا أقدسه عن بشريته، مؤكدا هو قابل للنقد ممن يدركه علمًا ويوازيه فهمًا وقدرةً على معارضته بالرأي والحجة والمنطق بما يحقق الفائدة لدين الله ورفعته، مضيفا: «نحن لم نتعرض لحياته الشخصية مدركين أنه بشر قد ينتهج موقفا يخالفنا أو يقول أو يفعل ما نراه مختلفا معنا، لكننا ندافع عن علمه، وعن كلماته في العلم والدين مكتوبة ومسموعة ومرئية».
وأشار أشرف رشاد إلى أنه قد نهل من كلماته وعلومه العلماء والعامة لعقود طويلة وما زلت تمثل تميزًا وإبداعًا في استخدام اللغة كمنطق لفهم النص القرآنى العظيم، فنترك ما قدم الشعراوي من علمٍ وافر لمعارضة من يجاريه في قدراته وعلومه حتى نصل للحق على يد من أخطأ ومن صوب سويا.
ودعا «رشاد» لحماية الشيخ الشعراوي من العامة وغير المتخصصين ومنتسبى الدعوة بلا منهج ولا علم ولا دراسة ولا فهم، مضيفا: «فما أسوأ أن نخوض في علمائنا بعد رحيلهم، ونتاجر بما قدموا في حرب شعواء على حياتهم، لا أعرف أسبابها ولا أجد لها مبررا ولا تأييدًا من أصحاب العلم والدراية والدراسة».