5 اكتشافات علمية غيرت حياة البشر.. حدثت صدفة دون قصد
كتب: سماح غنيم
لم ولن يتوقف البشر عن الاختراعات والاكتشافات في شتى المجالات، فالإنسان خلق بطبيعته فضوليا لا يمكنه التوقف عن التفكير في كل شيء يحيط به، ويرغب دائما في اكتشاف المزيد وصنع أشياء تسهل عليه العيش على كوكب الأرض، ويذكر التاريخ أنه هناك عدة اكتشافات حدثت بالصدفة دون ترتيب لها، نستعرضها خلال التقرير التالي.
اختراعات حدثت بالصدفة غيرت حياة البشر
1- فرن الميكروويف:
اخترع المهندس (بيرسي ليبارون سبنسر) فرن الميكروويف بمحض الصدفة في عام 1945، حيث كان يعمل لدى شركة raytheon في مجال صناعة الأجهزة التي تعمل بالموجات الدقيقة مثل المستخدمة في إشارات الراديو والموجات المستخدمة في أجهزة الرادار، وذات يوم كان يضع قطعة من الحلوى بجيبه في أثناء عمله مع الموجات الدقيقة الصادرة من المغنطرون ليفاجىء أنها قد ذابت.
وبعد مرور القليل من الوقت اكتشف أن السبب في ذوبان وطهي قطعة الحلوى الخاصة به هي الموجات الدقيقة الصادرة من المغنطرون، ومن ثم تم اختراع الميكروويف، وطرح بالسوق الأمريكي للاستعمال المنزلي لأول مرة عام 1967.
2- مطاط مفلكن:
اخترع (تشارلز جوديير) وهو كيميائي ومهندس تصنيع أمريكي، المطاط المفلكن، دون قصد عام 1839، حيث قام بإلقاء بعض من المطاط والكبريت داخل الموقد ليفوجئ أنه بعد احتراق المطاط والكبريت ظل المطاط مرن وقابل للاستخدام.
وحصل تشارلز على براءة اختراع لعملية الفلكنة عام 1844، ومن ثم بدأ استخدام المطاط المفلكن في تصنيع الإطارات في عام 1898 وأصبح المطاط المفلكن من أهم الاكتشافات لأنه مكن البشر من صنع الإطارات.
3- البارود:
كان الكيميائيون الصينيون من أسرة تانج في القرن التاسع عشر يحاولون اكتشاف إكسير الحياة الأبدية ليجعلهم خالدون، وفي أثناء بحثهم عنه قاموا باكتشاف الملح الصخري وهو مكون البارود الرئيسي، ومن ثم أقيمت العديد من التجارب عليه عن طريق دمجه مع الفحم والكبريت، ليقومون باكتشاف مادة لها مواصفات قابلة للاشتعال والانفجار وهي (البارود)، واستخدموه حينها في صنع الألعاب النارية، وفي عام 904 بدأ استخدامه في الحروب.
4- البنسلين:
اكتشف البنسلين العالم الاسكتلندي "ألكسندر فليمنج"، عام 1928، حيث كان يعمل داخل مختبر في مستشفى لندن وكان يبحث ويستكشف في المكورات العنقودية وهي نوع من أنواع البكتيريا التي تسبب العدوى، وذات يوم قرر إضافة بعض البكتيريا إلى العديد من أطباق بتري، وكان يتنبأ بنمو هذه البكتيريا وبعد فترة انتبه لوجود عفن ينمو في بعض أطباق بتري، وأن نمو المكورات العنقودية طفيف جدا أو يكاد يكون معدوم، ومن هنا بدأ في التحليل والأبحاث ليكتشف أن العفن يقوم بإفراز منتجا ثانويا يعرقل نمو البكتيريا العنقودية وهذا المنتج سمي بـ"البنسلين".
وبذلك أصبح البنسلين أهم مضاد حيوي تم اكتشافه بالصدفة للسيطرة على عدة أمراض تسبب الوفاة منها: "تعفن الدم، السيلان، الزهري، الالتهاب الرئوي، الحمى القزمية، الحمى الروماتيزمية، التهاب السحايا، الدفتيريا، التهاب اللوزتين".
5- لقاح الجدري:
اكتشف العالم والجراح البريطاني "إدوارد جينر"، أول لقاح لمرض الجدري عام 1796، بعد أن قامت بائعة اللبن "سارة نيلمز" بإخباره بأن الأشخاص الذين أصيبوا بجدري البقر، وهو مرض ينتقل للإنسان عن طريق البقر ولكنه غير خطر، لم يُصبوا أبدا بوباء الجدري القاتل، حينها توصل لاكتشاف لقاح لمرض الجدري القاتل، حيث قرر أخذ عينات من الصديد الناتج عن قرح جدري البقر المتواجدة على أيدي خادمة اللبن سارة، ومن ثم حقن هذا الصديد لطفل يبلغ من العمر 8، ومن ثم مراقبة الأعراض التي طرأت على الطفل فبدأ يلاحظ إصابة الطفل بحمى طفيفة وبعض العلل البسيطة ولكنه ظل بخير وتعافى بعد فترة.
وبعد مرور عدة أشهر قام "جينر" بحقن الطفل مرة أخرى ولكن هذه المرة قام بحقنه بالجدري القاتل، ليكتشف عدم إصابته بأي أعراض لمرض الجدري القاتل وأن جسمه لم يستجب لهذا الحقن لينشأ فكرة لقاح الجدري.
اقرأ أيضا.. ظواهر طبيعية تؤثر على النظام البيئي.. أبرزها التلوث والجفاف