Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

زيارة السفير الأمريكي بالخرطوم  لمقهى أم الحسن

 كتب:  أميرة ناصر
 
زيارة السفير الأمريكي بالخرطوم  لمقهى أم الحسن
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

ظهر السفير الأمريكي فى  العاصمة السودانية الخرطوم، جون غود فري، اليوم الثلاثاء، على مقهي في السودان، وهو « أم الحسن» أشهر المقاهي الشعبية هناك بطريق شريان الشمال، الرابط بين العاصمة السودانية الخرطوم ومدن شمال السودان.

زيارة السفير الأمريكي بالخرطوم لمقهى أم الحسن

 

وتعد زيارة السفير الأمريكي بالخرطوم لمقهى أم الحسن زيارة نادرة ومفاجئة للشعب السوداني.

قهوة أم حسن

ليس ذلك فحسب بل أن السفير الأمريكي عبر عن سعادته من خلال حسابه الرسمي بموقع فيسبوك قائلًا: "سعدتُ بلقاء عائلة الراحلة أم الحسن في مقر قهوتها المشهورة في طريق شريان الشمال.. وكانت الراحلة رائدة في ترحيب المسافرين، حيث ظلت تستقبلهم بحرارة لأكثر من 50 عامًا من جميع أنحاء البلاد، عندما كانوا يتوقفون لتناول الشاي والقهوة وأخذ قسط من الراحة.

قهوة أم الحسن إحدى العلامات التاريخية بشمال السودان، فهذه السيدة أسست قهوتها الشهيرة في أربعينيات القرن العشرين بمنطقة صحراوية قاحلة تبعد حوالي 200 كلم عن العاصمة، وتفتقت عبقرية أم الحسن، عن إضرام النار في برميل، قرب منزلها، بزيت الديزل المستعمل، لهداية سائقي العربات وسط صحارى مقفرة ووديان قاحلة، وكثبان رملية لا تنتهي، وقتها لم تكن العربات تعرف اتجاهاتها الصحيحة إلا عبر إحداثيات بدائية، سواء بالنجوم تحت قبة السماء ليلًا، أو بالظواهر الطبيعية المتناثرة هنا وهناك نهارًا، وسط رمال الصحراء المترامية على مد البصر، قبل رصف الطريق بالأسفلت، بعشرات السنين.

 

وسرعان ما تحولت نيران أم الحسن إلى أشهر مقهى لتقديم الطعام والشاي والقهوة للمسافرين على طريق موحش لا ينتهي، وشمس حارقة لا ترحم المسافرين في السودان.

 

وقتها كان طريق أم درمان - دنقلا أشبه بقطعة من جهنم، وعرًا وشاقًا، لدرجة أن العربات كانت تقطع مسافة 510 كلم بين مدينتي أم درمان ودنقلا في ستة أيام أحيانًا، وحاليًا قطع تلك المسافة لا يستغرق سوى ست ساعات تقريبًا بعد رصف الطريق.

 

وسط تلك الظروف القاسية، نذرت تلك السيدة العظيمة نفسها، وأسرتها لخدمة المسافرين، عابري الطريق، الذين يتوقّفون للراحة والاستجمام بكل ترحاب وفي أي وقت.

 

وداع الحاجة أم الحسن

وبعد تلك الاستراحة القصيرة تشدو أبواق السيارات معلنة الرحيل، ويهرول المسافرون تجاه سياراتهم، وتودعهم الحاجة أم الحسن، وأبناء أم الحسن، وغيرهم من أصحاب المقاهي بطيب خاطرٍ يعكس صفاء سرائرهم، ثم تعود تلك المقاهي إلى سكونها مرة أخرى في انتظار رهط من المسافرين الذين أعياهم جهد السفر