«أماني» تنقذ امرأتين و4 أطفال من الموت غرقا في الشرقية.. تعرّف على قصتها

«ست بـ 100 رجل».. هكذا ما ينطبق على أماني محمد حيث شهدت محافظة الشرقية مركز منيا القمح على بطولتها. 

تعود تفاصيل الواقعة حينما كانت تسير صاحبة الـ28 عامًا في الشارع لاحظت  عشرات الأشخاص يتجمعون على حافة الترعة، ساقها فضولها إلى معرفة ماذا حدث بالمواطنين لترك مشاغلهم والوقوف في هذا المكان؟.

بداية واقعة بطولة أماني محمد                                                       

أثناء حديثها مع أحد الشباب لتستعلم منه، وقعت عيناها على سيارة غارقة في المياه، منذ وقت قصير، والموت يطوف حول من فيها، وجميعهم في لحظات حياتهم الأخيرة.

شقت بطلة قصتنا ، التي أذهلتها المواقف السلبية لسكان بلدتها، طريقها بين الناس وأمسكت بقطعة الحديد التي ساعدتها في كسر زجاج باب السيارة. 

حطمت نافذة السيارة ، ليدخل الهواء إلى أرواح لم يتبق من أنفاسها في الدنيا إلى القليل ، وأخرجت طفلًا بعد طفل حتى وصلت إلى الرابعة، وبعد ذلك بدأت بمساعدة البنات .

ونجحت في مهمتها ، في انتشال امرأتين وأربعة أطفال، ولم تكتف بوضع نصب عينيها على ضوء الشمس ، بل فعلت المزيد من أجل أن ترد إليهم أرواحهم التي كادت المياه أن تنتزعها من بين أجسادهم.

وقدمت الإسعافات الأولية التي تعلمتها في العمل السابق ، ثم أجرت لاحقًا عملية إنعاش أثارت إعجاب الأطباء الذين تابعوا الحالات ، وتصدرت عناوين الصحف لقصة إنقاذ ستة أشخاص من موت محقق في الشرقية.

وما هي ساعات، حتى وصل والد الأطفال وزوج السيدة التي تم إنقاذها، باحثا عن البطلة أماني محمد ليقدم لها الشكر والعرفان، تقبلت شكره، ولكنه شعر بالتقصير وأن عليه مكافئتها، إلا أن أنها أبت ورفضت وامتعضت من تصرفه وأبدت حزنها لما قدمه لها من المال.

وتحدثت «أماني» عن ردود الأفعال التي أغضبتها من أهل القرية الذين أدانوا أفعالها، من فعلها العفوي بالنزول إلى الماء وسط حشود من الرجال والشباب مؤكدة أنها حمدت الله على ما فعلت ولو أعيد الموقف لكررت تصرفها مرات ومرات.