إعادة تدوير الفضلات البشرية.. أحدث وسائل تسميد التربة الزراعية
كتب: سماح غنيم
يتجه العالم بأسره الآن لإيجاد حلولا من أجل معالجة أزمة المناخ وحل مشكلة فقدان التنوع البيولوجي والقضاء على التلوث البيئي، والانتقال إلى الاقتصاد الدائري، الذي يعاد خلاله تدوير جميع الموارد، وقد كشف العلماء أن فضلات البشر يمكن تدويرها وتحويلها إلى أسمدة ممتازة للتربة الزراعية.
إعادة تدوير الفضلات البشرية:
نشرت دورية "فرونتيرز" العلمية، دراسة حديثة، أظهرت أن إعادة تدوير الفضلات البشرية ينتج عنه أسمدة ممتازة وآمنة للزراعة، مؤكدة على وجود فوائد بيئية واقتصادية لإعادة تدوير فضلات أجسامنا وتحويلها لسماد، بعد القضاء على الميكروبات الضارة أو آثار الأدوية.
وأوضحت الدراسة أن بول الإنسان يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات، مثل النيتروجين أو الفوسفور أو البوتاسيوم، لذلك يجمع البول ومعالجته لإعادة تدوير العناصر الغذائية بأمان وإزالة الملوثات مثل الأدوية ومسببات الأمراض واستخدامها سماد للأراضي الزراعية.
كيفية استخدام الفضلات البشرية لتغذية النباتات:
وعن كيفية استخدام الفضلات البشرية لتغذية النباتات، أشارت الدراسة إلى أنها تكون عن طريق "فصل المصدر"، حيث يمكننا جمع النفايات البشرية من المصدر، عن طريق فصل المراحيض عن باقي المصادر المنزلية الأخرى، ثم نقوم بمعالجة الموارد الصفراء والبنية بشكل فعال لإزالة الملوثات وتعطيل مسببات الأمراض وتحويل المادة إلى أسمدة آمنة قابلة لإعادة التدوير.
وأضافت أن خلط أسمدة البول النيتروجينية والسماد البرازي يؤدي إلى انخفاض طفيف في غلة المحاصيل، ولكنه قد يزيد محتوى الكربون في التربة على المدى الطويل، مما يعزز إنتاج الغذاء المقاوم للمناخ.
وأكدت الدراسة أنه إذا جرى تحضير السماد من فضلات البشر بشكل صحيح مع مراقبة الجودة، يمكن استبدال ما يصل إلى 25% من الأسمدة المعدنية الصناعية التقليدية بإعادة تدوير الأسمدة من البول والبراز البشريين.