Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

"دراسة بحثية".. ضعف الذاكرة واعتلال الدماغ من توابع فيروس كورونا

 كتب:  حسام محمود
 
"دراسة بحثية".. ضعف الذاكرة واعتلال الدماغ من توابع فيروس كورونا
أرشيفية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

كشف العلماء في جامعة جون هوبكنز، وهي جامعة خاصة بحثية، مقرها في بالتيمور بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة، أن فيروس كورونا يضر بصحة الدماغ ويؤدي إلى ظهور العديد من المشاكلات مثل، الارتباك وفقدان الوعي والنوبات والسكتة الدماغية وفقدان الشم والتذوق والصداع وصعوبة التركيز والتغيير في السلوك، كما يعاني المرضى أيضا من مشكلات في الأعصاب الطرفية، مثل متلازمة "جيلان باريه" التي يمكن أن تؤدي إلى الشلل والفشل التنفسي.

وقدرت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة  أن 7 من كل 100 حالة إصابة بفيروس كورونا يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الدماغ قد تستمر مدى الحياة، ومن المتوقع أن 4 مليون مواطن أمريكي ربما لم يتمكنوا من العمل بسبب تفشي فيروس كورونا، وألقى العلماء اللوم على الضباب الدماغي الذي يلازم المرضى بعد التعافي من كوفيد، لإفساد قدرتهم على التفكير.

ويمكن تصنيف المظاهر الدماغية لفيروس كورونا على نطاق واسع إلى أربع مجموعات، الفئة الأولى هي الأوعية الدموية، حيث يوجد تخثر في الجهاز الشرياني أو الوريدي، والفئة الثانية هي العدوى المباشرة بفيروس كوونا للدماغ والتي تظهر عادة في ضباب الدماغ

أما الجانب الثالث هو الاستجابة المفرطة للالتهابات، وفي هذه الحالات يصاب المرضى بالكثير من التهاب الدماغ والنخاع، والفئة الرابعة، تضخم المادة البيضاء في الدماغ والمادة الرمادية وتتسبب في أضرار بالغة للدماغ.

وضباب أو تشوش الدماغ أحد العلامات التي تشير إلى كوفيد-19 طويل الأمد، حيث لا يزال الشخص المتعافى يعاني من أعراض الإصابة بعدوى فيروس كورونا بعد أشهر أو حتى سنوات من الإصابة.

فعندما يدخل الفيروس التاجي للجسم، فإنه لا يؤثر على الرئتين فحسب، بل يؤثر أيضًا على الدماغ، وهناك بعض الأعراض العصبية الشائعة التي قد تواجهها بعد إصابة الدماغ بفيروس كورونا مثل الألم العضلي، والصداع واعتلال الدماغ، الدوار الشديد، عسر التذوق، تغير الوعي، صعوبة في الكلام، حركة غير طبيعية للأطراف، اختلال التوازن أثناء المشي، صعوبات البلع، مشاكل بالصحة العقلية.

وكشفت الدراسات أن عدوى فيروس كورونا، لها تأثير سلبي على أداء الدماغ والقدرات المعرفية والإدراكية، ولكن فقط لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاما، وتشير النتائج إلى أن وظيفة الذاكرة يمكن أن تتحسن بمرور الوقت بعد الإصابة بفيروس كورونا، ولكن أولئك الذين يستمرون في الخضوع لـ الأعراض قد يواجهون مشاكل تتعلق بالصحة العقلية.

ويمكن أن تظهر مشاكل الذاكرة لدى الأشخاص الذين تعافوا من عدوى فيروس كورونا، أثناء حل المشكلات أو القراءة أو إجراء مناقشة مع الآخرين، حيث تتمكن الذاكرة قصيرة المدى من الاحتفاظ بالمعلومات واستردادها، لذلك يمكن أن يؤثر ضعف وظيفة الذاكرة العاملة بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص.

وأظهرت الأبحاث وجود صلة بين عدوى فيروس كورونا والوظيفة المعرفية، والقيام بالمهام اليومية التي تتعلق بالذاكرة، حيث أن المرضى الذين أبلغوا عن وجود أعراض مستمرة بعد الشفاء من العدوى، هم أكثر عرضة لضعف الذاكرة وخفض وظيفتها المعرفية.

وهناك أعراض خطيرة أخرى لـ "كوفيد-19" طويل الأمد التي قد تسبب الوفاة منها:

 شكاوى قلبية

ربما تحدث مضاعفات طويلة الأمد في عضلة القلب، ما قد يزيد ذلك من خطر التعرض لمضاعفات قلبية أخرى في المستقبل، وقد يزيد مرض كوفيد- 19 من احتمال تكوين الجلطات، التي ربما تسبب سكتات دماغية أو نوبات قلبية بسبب سد الجلطات الصغيرة الأوعية الدموية الدقيقة في عضلة القلب.

 

وأغلب الضرر الذي يصيب القلب نتيجة لفيروس كوفيد 19 سببها جلطات صغيرة تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب، وقد تضر الجلطات الدموية أيضاً الرئتين والساقين والكبد والكليتين.

 التليف الرئوي وسرطان الرئة، و فشل القلب، والفشل التنفسي، و توقف التنفس

ولم يذكر الباحثون ما إذا كانت التطعيمات المضادة لفيروس كورونا لها أي تأثير على الأمر، لكن وكالة الأمن الصحي في بريطانيا قالت إن مراجعة شملت 15 دراسة توصلت إلى أن الذين تلقوا التطعيم أقل عرضة بمقدار النصف تقريبا للإصابة بأعراض كوفيد-19 طويلة الأمد مقارنة بغير المطعمين.

نصائح مهمة للمتعافون من كورونا:

1-  الحصول على اللقاح

الحصول على لقاحات كورونا بجميع جرعاته، يحمي من مخاطر الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا بشكل كبير.

2-  ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

قد تكون ممارسة الرياضة من الأشياء المزعجة بعد التعافي من عدوى فيروس كورونا، حيث لا يزال الجسم ضعيفًا، إلا أن الاهتمام بإدخال الرياضة في جدول الأنشطة اليومية بشكل تدريجي يساعد على دعم الحالة الصحية والعقلية للجسم.

3- تقوية الذاكرة

من المعروف أن فيروس كورونا قد يتسبب في تلف خلايا الذاكرة، لذا لاستعادة الانتباه المفقود وقدرات التفكير المعرفي وتقوية الذاكرة، ينصح باستثمار بعض الوقت في حل لعب الألغاز وألعاب الذاكرة والأنشطة التي تتطلب التفكير، ويمكن من خلالها تنشيط العقل.

4- العودة للحياة الطبيعية تدريجيًا

لا يعود المتعافي إلى روتين حياته الطبيعي مباشرة بعد التعافي من كورونا، بل لابد من أخذ الوقت الكافي للانتقال بشكل تدريجي إلى الأنشطة والممارسات اليومية القديمة، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الشخص عانى مؤخرًا من مرض يهاجم الجهاز المناعي بشدة.

5- الاتصال الدائم بالطبيب المختص

ينبغي بعد التعافي من كورونا الاهتمام بملاحظة أي علامات مرضية قد تظهر على الجسم، والحرص على الاتصال بالطبيب المختص بشكل دوري من وقت لآخر من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية للجسم.

6- احذر أنك لست محصنًا من كورونا

في حين أن الإصابة بـ "COVID-19" قد تكون قد أعطت جسمك درجة معينة من المناعة ضد المرض، فقد أشارت الدراسات إلى أنه من المرجح أن يكون ذلك مؤقتًا، لذا لابد من الاستمرار في إتباع الإجراءات الاحترازية، وارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة، وممارسة التباعد الاجتماعي.

7- السيطرة على الأمراض المزمنة

في حال المعاناة من أي مرض مزمن وتناول أدوية منتظمة للسيطرة عليه، يُنصح بشدة بمراقبة الأعراض، والحرص على فحص ضغط الدم ومستويات السكر وما إلى ذلك، واستشارة الطبيب المختص إذا كانت الجرعة تحتاج إلى مراجعة.