في ذكري رحيلها.. سهير الباروني «عانس» الشاشة المصرية

تحل اليوم ذكري وفاة الفنانة الكوميدية التي عاشقها الجميع لخفة ظلها وهي سهير الباروني، صاحبة الكاريزما العالية التي خطفت الحب من الجمهور دون أن يشعروا، من ينسى دور "فتحية" في مسلسل (لن أعيش في جلباب أبي)، ولا أغنيتها الشهيرة "دخل الحرامي وأنا نايمة"، استطاعت أن تترك بصمة منفردة لها في عالم السينما والتلفزيون مع نكهة الكوميديا الخاصة بها.

نشأة سهير الباروني

ولدت في 5 ديسمبر عام 1937، بحي باب الشعرية بالقاهرة، وتعود أصولها إلى ليبيا، أما موهبتها فهي فطرة لديها من وهي صغيرة، حيث ابدعت في عزف آلة الكمان أثناء دراستها بمدرسة غمرة الابتدائية.

بدايتها الفن

بدأت مشوارها في منتصف خمسينيات القرن العشرين، حيث قدمت أدوار على الصعيد الكوميدي في تلك الفترة، وبرز لمعانها في مسرح الريحاني مع فرقته في مسرحية "الحكم بعد المداولة" مع عادل خيري وتوالت أعمالها المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وفي سن الـ20 من عمرها، انحصرت بسبب المخرجين في بداية مشوارها الفني بأدوار العانس التي ترغب في الزواج، مثل فيلم "أعز الحبايب" بطولة سعاد حسني، و" هارب من الزواج" بطولة الفنانة شويكار، و"بين القصرين" مع يحيى شاهين، و "الكدابين الثلاثة" بطولة الفنان  حسن يوسف.

حياة سهير الباروني

تزوجت مرتان وانجبت ابنتان، ورفضت بطولة فيلم مع حسين فهمي، عرض عليها بواسطة المخرج يحيي العلمي، وذلك بسبب مشاهد تحتوي على قبلات بينها وبين حسين فهمي، وفي أيامها الأخيرة أكدت أنها تتمنى أن تدخل الجنة، وأنها نادمة لارتدائها بدلة رقص في العديد من أعمالها، وقالت إنها عانت من التجاهل في أيامها الأخيرة وكانت تتمنى لو كان لها مصدر دخل آخر غير الفن، وتوفيت ابنتها في حادث سيارة.

اعمالها الفنية

شاركت في العديد من الأفلام، ومثلت مع العندليب، في فيلم "أيام وليالي"، عام 1955، حيث شاركت في 8 مسرحيات و10 مسلسلات و41 فيلما، ومن أبرز مسلسلاتها "لن أعيش فى جلباب أبى، وشاهد إثبات، وكريمة كريمة، وعصابة بابا وماما، وعريس دليفري، وفرقة ناجى عطا الله مع الزعيم عادل إمام".

وفاتها

رحلت سهير الباروني في صمت، ففي يوم 31 يناير عام 2012 توفت الباروني، بعد أن عانت من تجاهل المخرجين لها.