


بعد قتلها على يد والدها.. كيف دافعت حقوق الإنسان عن البلوجر العراقية؟
كتب: رحاب جمعة




حالة كبيرة من الجدل والغضب انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خاصة في العراق بسبب مقتل البلوجر العراقية "طيبة العلي" على يد والدها، الأمر الذي تسبب في صدمة الكثريرن الذين طالبوا بتوقيع أشد عقوبة على والدها.
في هذا التقرير جمعنا لكم كافة التفاصيل حول أسباب مقتل البلوجر العراقية.
طيبة العلي، فتاة عراقية من محافظة الديوانية، هي بلوجر مشهورة، عمرها في العقد الثالث، هاجرت إلى تركيا وتزوجت من شاب سوري بالرغم من رفض أهلها، نقلت وسائل إعلام عراقية أن سبب هجرتها في البداية أن شقيقها والذي كان يدعى "كرار" كان يتحرش بها.
قالت "طيبة العلىي" أنها اشتكت لأهلها ولكن من دون جدوى، فقررت الهروب إلى تركيا، ولكنهم طلبوا منها الرجوع عام 2017، ولكنها وضعت شرط خروج أخيها من المنزل قبل رجوعها لكنهم رفضوا خروجه.
وفي عام 2023 عادت طيبة العلي إلى العراق حتى تحتفل بفوز منتخب بلادها بكأس الخليج، وقامت بالتخطيط لزيارة أهلها قبل الرجوع لتركيا في محاولة منها للقاء والدتها، ولكن قبل أن تتم الزيارة ذهب إليها أهلها في منزل صديقتها بـ "اليرموك" وقاموا بتخديرها وأخذوها إلى منزلها بـ "الديوانية".
في منزل أهلها دارت بينها وبين والدها مشاداة كلامية عنيفة، قررت بعدها طيبة أن تنهي حياتها ولكن سبقها والدها وقام بخنقها حتى الموت، ثم قام بتسليم نفسه لقسم الشرطة وقال أن دوافعه هي "غسل العار".
وفي وقت سابق قبل وفاتها أطلقت طيبة العلي عدة استغاثات على حسابها الخاص على انستجرام وقالت: "التهديدات كاملة موجودة عندي بقتلي، وقتل أهلي وأمي، ولو ما صرت بخطر فعلاً ما كنت نشرت اليوم، اني فعلاً محتاجة وقفتكم وياي".
وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل ناشطي حقوق الإنسان، الذين استنكروا موقف الأجهزة الأمنية وفشلها في منع الجريمة، رغم علمها بالخطر الذي كان يحيط بحياتها، حيث قالت منظمة "آيسن" لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة: "هذه جريمة أخرى تطالنا نحن النساء، تحت مسمى الشرف المزيف، طيبة تمثلنا كلنا نحن نساء هذه البلاد المغضوب علينا من قبل مجتمع أبوي ذكوري؛ ينهش ويفتك بنا كل دقيقة".