«المنطاد الصيني».. هل تجسس أم فيروس في سماء الولايات المتحدة ؟!

«المنطاد الصيني».. ذلك الحدث الأبرز الذي شغل الرأي العام المحلي والعالمي وأشعل صفحات السوشيال ميديا. 

تكهنات عديدة طرحت حول حقيقة المنطاد خاصة بعد إرجاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين وسط اتهامات بأن المنطاد في مهمة تجسس أو أنه محمل بالفيروسات، بينما حثت الصين على الهدوء والحذر في معالجة المسألة وقالت إنه مدني وانحرف عن مساره.

متى تم اكتشاف المنطاد

بدأت حكاية اكتشاف وجود المنطاد الصيني، عندما التقطت سيدة أمريكية فيديو لانفجار يحدث في سماء بيلينجز مونتانا في الولايات المتحدة الأمريكية، وبثت السيدة الفيديو عبر حسابها بالفيس بوك.

وفور نشر الفيديو انتبه مسؤولو الدفاع الأمريكي، وعلقوا على الفيديو مؤكدين أن الانفجار لم يحدث للمنطاد الصيني، الذي كان يحلق على ارتفاع 60 ألف قدم، وعلق على ذلك بأنه "انتهاك واضح" لسيادة الولايات المتحدة.

الصين تتنصل من التجسس

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الجمعة، أن المنطاد الذي تشتبه الولايات المتحدة في أنه كان يتجسس بأجوائها، "مدني" ويستخدم للأبحاث، لاسيما أغراض الأرصاد الجوية، وانه "انحرف عن مساره المخطط له" بسبب الرياح، وجاء في البيان أن الصين تأسف لدخول المنطاد بشكل غير مقصود إلى المجال الجوي الأمريكي.

أين حلق المنطاد

حلق المنطاد فوق عدد من المواقع الحساسة بحسب مسؤول البنتاغون الذي أضاف "من الواضح أنه حلق فوق هذه المواقع لجمع معلومات"، وتضم ولاية مونتانا بصورة خاصة قواعد جوية ومخازن صواريخ نووية.

وبخصوص خط السير: "حلّق فوق شمال غرب البلاد، حيث توجد قواعد جوية حساسة وصواريخ استراتيجية بملاجئ تحت الأرض".

أكد مسؤول البنتاغون أن الصين أرسلت عدة مناطيد فوق الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، لكن تلك المرة هي الأولى التي يبقى فيها منطاد صيني في المجال الجوي الأمريكي لهذه الفترة الطويلة.

وزير الخارجية الأمريكي يؤجل زيارته للصين

أرجأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين رحلته المرتقبة إلى الصين ردًا على تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ليمثل التأجيل مرحلة جديدة مهمة في التوترات بين واشنطن وبكين.

ماذا يفعل جو بايدن

وأعلن البنتاغون أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن تم إطلاعه على تحليق منطاد التجسس فوق الولايات المتحدة، ويتابع الموقف"، وأشاروا إلى أن بايدن طلب من وزير الدفاع لويد أوستن وكبار المسؤولين العسكريين البحث في إسقاط المنطاد".