Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

بعد استيلائها على باخموت.. قراءة في خريطة الحرب الروسية الأوكرانية

 كتب:  أحمد حسني
 
بعد استيلائها على باخموت.. قراءة في خريطة الحرب الروسية الأوكرانية
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace
Elasimah AdPlace

يبدو أن موسكو باتت على مقربة من حسم المعركة الاستراتيجية الأبرز خلال فترة الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أعلنت اليوم الثلاثاء تقدم قواتها بنجاح في اتجاه مدينتي باخموت وفوجليدار الواقعتان بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن المعارك تتقدم بنجاح، محذرًا في الوقت نفسه الغرب من أي مساعدات لأوكرانيا، مؤكدًا أنها من الممكن أن تؤدي إلى تصعيد لا يمكن لأحد أن يتوقعه.

استنجاد الرئيس الأوكراني بالغرب

يأتي إعلان وزير الدفاع الروسي بعد أيام من استنجاد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالغرب، مشيرًا إلى أن القوات الروسية تحقق تقدمًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، وطلب خلالها الدول الغربية بإمداده بأقصى سرعة بالأسلحة.

وقال شويجو «تحاول الولايات المتحدة مع حلفائها إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة. وللقيام بذلك، بدأوا بتزويد (كييف) بأسلحة هجومية ثقيلة ودعوا أوكرانيا علنًا للاستيلاء على أراضينا».

وأضاف: «مثل هذه الخطوات تجر دول حلف شمال الأطلسي إلى الصراع ويمكن أن تؤدي إلى تصاعده بشكل غير متوقع».

 وتصر روسيا على الاستيلاء على مدينتي باخموت وفوجليدار، لتصبح على مقربة من السيطرة بشكل كامل على منطقة دونيتسك بشكل كامل.

معركة خاركيف

وكانت القوات الروسية أعلنت سيطرتها على مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا في مستهل العملية العسكرية، وأصبحت القوات على مقربة أيضًا من إحكام عملية الغلق الكامل لمنطقة دونيتسك، وهي الطريقة التي تضمن بها موسكو بقاء قواتها في قلب أوكرانيا بشكل كبير.

ومنذ مارس 2021 نشرت روسيا وحدات عسكرية في مناطق تابعة لبيلاروسيا على مقربة شديدة من العاصمة الأوكرانية كييف، وبهذه الخطوة تقلصت المساحة التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني.

وتراهن موسكو على سقوط نظام زيلينسكي، في الفترة المقبلة بعد الحصار الشديد الذي تحاول فرضه على كييف، وبالفعل نجحت في هذا الأمر بشكل أو بآخر، وتعتمد روسيا في هذا المشهد على حدوث انقلاب في أوكرانيا لصالحها أو يقوم الشعب بالضغط على الرئيس الأوكراني لتنحيته عن المشهد السياسي برمته.

ونشرت القوات الروسية أيضًا في مارس 2021، قاعدة قتالية بالقرب من دولة مولدوفا وبالتحديد في مدينة تيراسبول، كما تطمح مولدوفا أيضًا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تمهيدًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).