الباز: "إذا تحركت الكتل الأرضية 3.5 سم يقع زلزال".. ويكشف عن إمكانية التنبؤ به
كتب: حسام محمود
قال عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز، إن الأرض تعيش "مرحلة معقولة بعدما شهدت الكثير، على الرغم من أن البعض يعتقد أن الأرض دخلت مرحلة جديدة في الكوارث الطبيعية، ومن ضمنها الزلازل، والمناطق المعرضة للزلازل في منطقتنا العربية هي منتصف البحر الأحمر الذي يتسع وجنوب غرب إيران، لكونها تشهد حركة دائمة، وفي مناطق أخرى من العالم، هناك غرب الولايات المتحدة.
وأضاف في تصريحات صحفية له، أنه نتيجة الشد والجذب بين جاذبيتي الأرض والشمس، وفي نقطة ما تتحرك فيها الصخور، وتحصل الهزات، ولأن الكتل الأرضية بينها شقوق، فمن الممكن أن تتحرك كتلة ما من 0.5 سم إلى 3 سم في العام، ولو وصلت إلى مرحلة تتحرك فيها 3.5 سم في السنة فتهتز المنطقة، ويحدث الزلزال".
وأضاف الدكتور الباز أنه من الناحية الجيولوجية لا يمكن أن نتوقع حدوث الزلزال، لأن بعض الصخور تتعرض لضغط يؤثر على التركيبة الكيميائية الخاصة بها، في عمق الأرض، والزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وقع عند 3.5 كيلو تحت سطح الأرض، ولا توجد أداة لمعرفة ما يحدث على هذا العمق.
وأوضح الباز أن شبه الجزيرة العربية كتلة واحدة ما بين إفريقيا وآسيا، مشيرا إلى أنها تتحرك باتجاه الشمال الشرقي، وهناك بعض الهزات الصغيرة جدًا في هذه المنطقة إلى درجة عدم الشعور بها، لأن الكتلة تتحرك دون أن يكون أمامها الكثير من الضغط أو شيء يحاول وقفها.
ولكن منطقة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية، الاثنين الماضي، لأن هناك صخور تتحرك تجاه صخور أخرى، فتهتز ويختل الأمر.
واختتم الباز تصريحاته قائلًا إنه يصعب التنبؤ بشكل عام بوقوع الزلازل لأن سببها يحدث في عمق كبير جدا داخل القشرة الأرضية، والأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، إنما هي كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، ومعنى ذلك أن الكتل الموجودة فوقها بما فيها القارات تقف فوق طبقة لزجة، وفي بعض الوقت ستتحرك هذه الكتل، ونتيجة لهذه الحركة تحصل الزلازل، بسبب حركة صفائح تكتونية وعدم وقوعها في أخرى هو أن هذه الصفائح لا تلتصق بصفائح أخرى.