


مجلس الأمن الدولي: المستوطنات الإسرائيلية عقبة أمام السلام
كتب: أحمد حسني




ندّد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، في بيان، بإضفاء الشرعية على 9 مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أن المستوطنات «عقبة» أمام السلام.
واعتبر المجلس، في هذا البيان الصادر عن الرئاسة بدعم من جميع أعضائه الـ15 الذي لا يعتبر ملزماً، أن «استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض مبدأ حل الدولتين للخطر».
كما أكد مجلس الأمن «معارضته جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تعرقل السلام، ومنها بناء المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وإضفاء الشرعية على المستوطنات، وهدم مساكن الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين المدنيين».
وأعرب عن «قلقه العميق ومفاجأته» بإعلان إسرائيل إضفاء الشرعية على المستوطنات التسع وبناء مساكن جديدة في المستوطنات القائمة.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد وزّعت الأسبوع الماضي على الدول الأعضاء في المجلس مشروع قرار يُدين «كل محاولات الضم بما في ذلك القرارات والإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالمستوطنات»، ويدعو إلى «سحبها الفوري». وطالب النص إسرائيل «بوقفٍ فوري وكامل لنشاطاتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية».
وأثارت المبادرة استياء الولايات المتحدة التي لها حق النقض في المجلس. ودانت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً «قليل الفائدة في ضوء الدعم اللازم للمفاوضات بشأن حل الدولتين». لكنَّ واشنطن نددت في الوقت نفسه بالإعلان الإسرائيلي المتصل بالمستوطنات التسع.
وقال مصدر دبلوماسي إن مشروع القرار سُحب بعد محادثات بين الفلسطينيين والأمريكيين.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيان مجلس الأمن بأنه «متحيز»، وانتقد الولايات المتحدة لدعمها إياه.
وقال مكتب نتانياهو، «البيان كان ينبغي ألا يصدر وكان ينبغي للولايات المتحدة ألا تنضم إليه».
ومنحت الحكومة الائتلافية الدينية القومية الإسرائيلية في 12 فبراير تفويضاً بأثر رجعي لتسع مواقع استيطانية أقيمت دون تصريح من الحكومة، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بأراضي الضفة الغربية لإقامة دولتهم.