فقد بغابات الأمازون.. قصة رجل شرب الماء من حذائه

نجاة شخص يدعي جوناتان أكوستا، يبلغ من العمر 30 عامًا، بعدما فقد طريق العودة عندما ذهب مع أصدقائه في رحلة صيد في منطقة غابات الأمازون، حيث تم إنقاذه بعد حوالي 31 يوما من فقدانه في نهاية شهر يناير.

بحث أصدقاء جوناتان عليه في الغابة ولم يفقدوا الأمل أبدا لمدة 31 يوما، أي لمدة شهر بالضبط، حيث انفصل عنهم في بلدية بوريس في جنوب غرب الغابات المطيرة الشاسعة في أمريكا الجنوبية، وعندما وجدوه كان في حالة يرثي لها، فنقل للمستشفى على الفور.

فقد جوناتان منذ يناير الماضي، حيث خرج في رحلة صيد مع أربعة من أصدقائه في الغابات وانفصل عنهم في ظروف غامضة، وأصبح وحيدا في الغابة مع حيوانات كثيرة مفترسة، وبدون ماء وطعام.

جبر على أكل جذور الأشجار لينجي نفسه من الموت المحقق، بل وصل الأمر إلى جمع الماء في حذائه الذي ينتعله من قطيرات الماء، حيث دعي الله أن تمطر لكي يروى ظمأه، وبالفعل أمطرت السماء، بل وأجبر على شرب بوله للبقاء على قيد الحياة.

مشي جوناتان حوالي 40 كيلومترًا بحثًا عن أشخاص وبلدة وأصوات وبيوت ولكن ضاعت أحلامه هباءا، فلم يجد أحدا واكتشف أنه يمشي في دوائر داخل الغابات المطيرة.

وتعرض للعض من جميع الحيوانات الموجودة في الغابة، وهرب منهم بأعجوبة غريبة، وبعد إنقاذه من قبل أصدقائه قرر جوناتان، التخلي عن الصيد، بل وقرر أن يكرس حياته للموسيقي من هول ما رأى في الغابة.

وقال أصدقائه إن الحياة كانت صعبة بدونه، فكان الأمل هو إنقاذه، وأكدت عائلته على أنها كانت تعيش على أمل أنه مازال على قيد الحياة، رغم أن كل التقارير والأخبار تقول غير هذا وعلى الموت المحقق له، وكانت معجزة كبيرة أنه حي يرزق.

 أقرأ أيضا .. يحيى الفخراني: يجب استغلال علاقة المسرح بالتليفزيون...