بعد تنصل أمريكا من التهمة وإلصاقها بأوكرانيا.. التفاصيل الكاملة حول فضيحة «نورد ستريم»
كتب: أحمد حسني
لا تزال أصداء فضيحة تفجير خطوط الغاز الروسي «نورد ستريم» تتوالى، حيث كشف مسئولون أمريكيون عن معلومات استخباراتية تؤكد تنفيذ العملية من قبل مجموعة أوكرانية.
مسئولية الرئيس الأوكراني عن التفجيرات
وقال المسئولون إنه ليس لديهم أدلة تفيد بتورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكي أو مساعديه في استهداف نورد ستريم، بحسب تصريحاتهم لمجلة نيويورك تايمز.
من جهته، نفى مساعد الرئيس الأوكراني علاقة كييف بتفجير خط نورد ستريم.
تحقيق استقصائي يتهم أمريكا
واتهم تحقيق استقصائي قاده الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش واشنطن بالوقوف خلف تخريب خط أنابيب الغاز نورد ستريم بمساعدة دولة أوروبية، لكن البيت الأبيض قال إن هذه المزاعم كاذبة و«من نسج الخيال».
وأوضح التحقيق أن غواصين في البحرية الأميركية قاموا بزرع متفجرات في يونيو الماضي حول خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، بمساعدة من النرويج، ثم قاموا بتفجيرها بعد ثلاثة أشهر.
ووصفت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، التحقيق الاستقصائي، بأنه من نسج الخيال.
اتهام روسيا بالعملية
وفي بادئ الأمر اتهمت الدول الغربية وأمريكا موسكو بالضلوع بتفجير خطوط الغاز، بهدف إذلال الدول الغربية الداعمة لموقف أوكرانيا، لكن بعد التحقيق الاستقصائي الذي قام به سيمور هيرش، تغيرت الصورة بشكل كبير، وأشار هيرش في تحقيقه إلى أن أمريكا قامت بالعملية من أجل إقحام ألمانيا في الصراع، ومن ثم إمداد كييف بالسلاح.
إقحام ألمانيا في الحرب
والمتقصي للحقيقة، يجد أنه بعد التفجيرات بفترة وجيزة، أعلنت ألمانيا، وبعد ضغط أمريكي، على تمويل أوكرانيا بالدبابات ليوبارد 2، وأعلنت تقديم المساعدات المادية، بشكل أكبر من ذي قبل.
لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل طلبت ألمانيا من كل الدول التي تمتلك مخزونًا من الدبابات الخاصة بها، إرسالها إلى جبهة القتال لمساعدة كييف على صد الغزو الروسي.