شاب عراقي يطعن طالبًا بريطانيًا من أجل العودة للوطن
كتب: أحمد حسني
- هرب من جحيم الصراعات السياسية في العراق ليعيش في سجون بريطانيا
- عاش ريباز محمد وحيدًا مشردًا دون مالٍ أو مأوى
- لم يتسطع الشاب العراقي الحصول على عمل بسبب رفض جميع طلبات اللجوء
- علم أن الأمل الوحيد في ترحيله إلى بلاده هو ارتكاب جريمة خطيرة للغاية
حمل الشاب العراقي ريباز محمد أحلامه وآماله، وغامر بحياته على أمل أن يجد بيئة تحترم وتقدر الإنسان، وهاجر إلى المملكة المتحدة عبر قارب متهالك، وظن أن الدنيا قد فتحت له أبوابها من جديد، وأنه استطاع التخلص من العيش في بلد مقسم شيعًا ودائر في متهاهات الصراعات السياسية.
حاول إيجاد عمل إلا أن الفرصة لم تسنح له، كما لم يُسمح له بالعمل لأن طلباته للجوء إلى المملكة المتحدة رُفضت جميعها.
لم يجد الشاب العراقي الذي يعيش في بريطانيا بدًا من البقاء في المملكة المتحدة، وحيدًا مشردًا دون مالٍ أو مأوى؛ إلا حجرة في فندق ممول من قبل دافعي الضرائب.
بدأ الشاب العراقي ريباز محمد (28 عامًا)، في إحداث القلاقل على أمل العودة للوطن الدائر في الصراعات العرقية والطائفية، فارتكب عملاً جنائيًا، بهدف الترحيل إلى بلده، لكنه سجن لمدة ثلاثة أشهر فقط بتهمة «المضايقات والملاحقات العنصرية» في مايو الماضي ولم يحصل على ما يريد، وظل في بريطانيا دون عمل أو مال.
علم ريباز أن الأمل الوحيد في ترحيله إلى بلاده هو ارتكاب جريمة خطيرة للغاية، فقرر في ديسمبر الماضي أن يرتكب جريمة طعن بحق طالب جامعي بريطاني في مدينة بورنموث جنوبي البلاد.
في البداية تحدت ريباز إلى أليس ويلر، ليعطيه الأمان الكامل، ثم أخرج سكينًا من جيبه وطعن ويلر في ظهره ثم لاحقه بعدها في محاولة للقضاء عليه.
تمكن ويلر من الهرب، إلا أنه فقد وعيه ليلحقه أحد أصدقائه، ويُبلغ الشرطة التي وصلت لكن بعد فرار الشاب العراقي ريباز محمد.
استطاعت الشرطة البريطانية اعتقال الشاب العراقي اليائس بعد فترة قصيرة من الحادث، وأخبرهم أنه قرر ارتكاب الجريمة ليتم اعتقاله وترحيله للوطن.
ونشرت وسائل إعلام محلية مقطع الفيديو المقتضب اليوم الخميس، بعدما حكمت المحكمة بحبس ريباز 6 سنوات، وقال الادعاء العام إن محمد كان يعلم أنه يتعين عليه القيام بشيء لترحيله، وتحدث إلى أشخاص على دراية بنظام الهجرة، لذلك «كان يأمل ارتكاب جريمة خطيرة للغاية» من أجل إعادته إلى العراق.