خسائر بالمليارات تهدد العالم حال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا
كتب: حسين هريدي
يواجه العالم احتمالات خطيرة وأضرار اقتصادية كبيرة فى حالة نشوب حرب فعلية بين روسيا من جانب وحلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية من جانب آخر بسبب أوكرانيا تصل إلى مليارات الدولارات.
وفق ما أعلنته الرئاسة الأوكرانية أن الاقتصاد الأوكراني يتكبد خسائر لا يمكن تعويضها، بسبب تقارير الغرب عن غزو روسي وشيك للبلاد.
ووفق ما صرح به نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، روستيسلاف شورما، بأن أوكرانيا تتعرض إلى خسائر لا يمكن تعويضها، بما يصل إلى 2 - 3 مليارات دولار شهريا .
وأضاف أن الخسائر تزيد مع ازدياد معدل التضخم وتعطل قطاع السياحة، وتراجع السفر الجوي.
كما لفت إلى وجود خسائر من جراء المضاربة في الأسواق المالية، الأمر الذي يحد من الاقتراض ويؤدي إلى ضغط على سعر صرف العملة الأوكرانية، وتقدر هذه الخسائر بنحو 1.5 - 2 مليار دولار.
من ناحيته قال الدكتور محمد صقر المستشار الاقتصادي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر تعد إحدى الدول التي تتأثر بالأزمة في أوكرانيا في عدة مجالات، أولها تأثر حركة السياحة الخارجية الوافدة إلى مصر من أوكرانيا وروسيا.
وأضاف الدكتورة محمد صقر لموقع العاصمة، أن مصر سوف تتأثر أيضا بنقص المعروض من القمح عالميا بسبب الأحداث في أوكرانيا.
وأشار أن الحبوب سوف تشهد زيادة سعرية كبيرة بجانب زيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي وهو ما يتطلب على الدولة الإسراع بخطوات تلبية الاحتياجات من السلع الأساسية.
يشار إلى أن أوكرانيا تنتج 28 مليون طن من القمح، منها 4 ملايين طن قمح علفي، و24 مليون طن قمح للطحن، تستهلك منه 6 ملايين وتصدر 18 مليون طن سنويا.
وتستورد مصر 3 ملايين طن من أوكرانيا، كذلك يستورد لبنان 50% من القمح من أوكرانيا، وكذلك ليبيا واليمن، إضافة إلى إندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش والصين".
كما شهدت اسعار النفط عالميا زيادة سعرية بقيمة تصل إلى 7 دولارات للبرميل منذ نشوب الأزمة، ومعرض أن يصل إلى فوق مستوي 100 دولار للبرميل بالاضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى وتعطل حركة السياحة والسفر والطيران الدولي واضطراب سلاسل الإمداد والتموين وتوقفها لبعض الوقت مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم العالمي.