نهاية مأساوية لطالبة أوسيم على سريرها يوم إعلان نتيجتها
كتب: كتب ـ محمد جمال:
بينما تنتظر"أمل ناصر"، نتيجتها لتعبر نصف الطريق لحلمها وهو الالتحاق بالثانوية العامة إلا أن ابن عمتها ذبحها بسكين داخل غرفة نومها، بعدما جردها من ملابسها تمهيداً لاعتدائه عليها جنسيًا في ظل غياب والديها وأشقائها داخل المنزل في قرية الزرايب بأوسيم يوم ظهور نتيجتها.
صباح الخميس الأول من شهر فبراير من عام 22 بعد الألفين، أنهي "يوسف"، حياة ابنة خاله "أمل"، ذبحا بسيكن وتركها غارقة في دمائها؛ عندما فشل في اغتصابها عنوة؛ وسرق هاتفها المحمول وهَشم عدسة كاميرا مراقبة مركبة أعلى مدخل منزلها لعدم كشف فعلته: "الكاميرا جابته صوت وصورة ... وسرق تليفونها ليبعد الشبهة عنه"
مع شروق شمس صباح اليوم ذاته، خرج ناصر وابنه رافقهما "يوسف" وذهبوا إلى العمل سوياً بمنطقة البراجيل، وفي الثامنة صباحاً اختفى "يوسف" عن أنظار خاله: "هرب من ورايا في الشغل عشان يقتل بنتي في بيتي" يقولها الأب .
الحادية عشرً ظهراً هاتف أحد الجيران العم "ناصر"،ولم يخبره عما حدث لابنته "أمل" داخل غرفتها: "تعالي في حاجة غريبة في بيتك ياعم ناصر!"؛ في لمح البصر عاد الأب إلى المنزل مسرعاً وتفاجأ بحديث جيرانه" هو مين اللي اتقتل عندك في البيت!، لم يعلم صاحب الخمسين عامًا أن ابنته القتيله: "دخلت البيت لقيت بنتي مدبوحة في أوضه نومها".
أمام رجال المباحث وقف العامل تملك أعصابه يسرد ما شاهده في جسد ابنته، ولكن لم يتهم أحد من جيرانه بالجريمة، وأخبرهم أن أول من رأي الحادث هو ابن شقيقته "يوسف":" ابن اختى قعد يدور معانا على اللي قتل "أمل" وهو طلع اللي عمل العملة دي".
حاول المتهم إنكار التهم الموجه إليه "أنا جيت لقيت الباب مفتوح عشان اسلم على ابن خالي ودخلت لقيت أمل مقتوله"..لكن هذه الكلمات كانت بمثابة المفتاح لفك طلاسم جريمة.
قال الأهل بعد ساعات من ارتكاب الجريمة: " كاميرات المراقبة جابته هو ماسك السكينة في البيت".
وسط عدد محدود من أهل القرية، شُيعت أسرة جثمان الطالبة "أمل"، لمثواها الأخير بعد الصلاة عليها داخل الكنيسة صباح الجمعة الماضية:"بنتي نتيجتها ظهرت وإحنا بندفنها"، مشيراً إلى أن والدة المجني عليه اُصيب بجلطة في المخ عندما سمعت خبر ذبح ابنتها"أمها بين الحيا والموت".
تعود تفاصيل الواقعة عندما ابلغ والده الضحية الشرطة حينما تلقي اتصالا من الأهالي مفاده العثور على جثة ابنته مذبوحة داخل غرفة نومها.
تحريات الأجهزة الأمنية أوضحت أن الجاني ابن عم الضحية بعدما اظهرته كاميرا مراقبة مركبة داخل المنزل أثناء ارتكابه الجريمة.
عقب تقنين الإجراءات أمكنت قوة أمنية من ضبطه وبمواجتهم أمام رجال المباحث، اعترف بارتكابه الواقعة، بعدما فشل في إغتصابها" كنت عايز اغتصبها بس خفت تفضحنة"؛ وسرق هاتفها المحمول لإخفاء معالم الجريمة، وبعرضه أمام جهات التحقيق قررت تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وطالبت باستعجال تقرير الطب الشرعى.